+A
A-

قتلى في “ساحة التحرير” وحظر التجول في بغداد

ذكرت مصادر حكومية أمس الاثنين، أن 3 متظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في رابع أيام الاحتجاجات التي تشهدها البلاد للمطالبة بإسقاط الحكومة.

وأوضح مسؤولون عراقيون أن القتلى سقطوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن العراقية التي أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم.

وأعلنت السلطات العراقية حظر التجول في العاصمة بغداد من الساعة 12 ليلا إلى 6 صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد فرض محافظة كربلاء حظرا للتجول بدءا من الساعة السادسة من مساء الاثنين إلى صباح الثلاثاء، حتى إشعار آخر.

وفي وقت سابق، صوت البرلمان العراقي، أمس الاثنين، على تشكيل لجنة لتعديل الدستور، كما صوت على إلغاء امتيازات الرئاسات الثلاث.

وإلى جانب إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث، أقر إلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمديرين العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين ومن هم بدرجتهم ابتداء من تاريخ اليوم (الاثنين).

في غضون ذلك، طوقت قوات مكافحة الشغب العراقية جامعة دجلة وجامعة الفراهيدي في بغداد، واستخدمت القنابل الصوتية لتفريق الطلبة، وفق ما ذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي.

وانطلقت، الاثنين، مظاهرات طلابية مساندة لمطالب المتظاهرين في مل من محافظات بغداد وبابل والبصرة والناصرية، وفق ما ذكرت مصادر “سكاي نيوز عربية”.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية على مدار 3 أيام إلى 77 شخصا وأكثر من 3 آلاف جريح.

ويأتي هذا التطور عقب ليلة عاصفة شهدتها محافظة كربلاء، على إثر محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة، قبل أن تتمكن قوات جهاز مكافحة الارهاب من السيطرة مجددا على الوضع وتفريق المتظاهرين.

وظل آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الأحد، في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.

وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وبدأت استراتيجية الضغط من الداخل تزداد ضد حكومة عادل عبد المهدي، مع إعلان أربعة نواب استقالتهم من البرلمان تضامنا مع المحتجين الذين يطالبون بـ”إسقاط النظام” في العراق.

أميركا قلقة من إغلاق وسائل الإعلام

دعت الولايات المتحدة في بيان للخارجية الأميركية صدر، أمس الاثنين، كافة الأطراف في العراق إلى نبذ العنف، منوّهة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب في البلاد.

كما أعربت عن قلقها إزاء الإغلاق الذي وصفته بالقسري لوسائل الإعلام التي تقوم بتغطية الاحتجاجات. وشددت على دعمها الحقوق الأساسية وحق الصحافيين العراقيين في ممارسة عملهم بما يكفله الدستور. أيضا كشف البيان عن مواصلة الحكومة الأميركية دعم الحكومة العراقية والشعب وأمن العراق. يذكر أن الحكومة العراقية كانت قررت منذ أيام وقف عمل قناتي العربية والحدث في البلاد، بذريعة عدم وجود ترخيص، حيث طلبت قوة من الشرطة العراقية من مراسلي قناتي العربية والحدث وقف أي نشاط صحافي تحت نفس الذريعة.