أخلت قوات الأمن اللبنانية، أمس الجمعة، مبنى جمعية المصارف من المحتجين في العاصمة بيروت، بعد أن اقتحموه، واعتقلت 4 متظاهرين، وذلك في اليوم الأول من فتح البنوك أبوابها بعد إغلاق استمر أسبوعين.

واقتحم المحتجون مبنى جمعية المصارف اللبنانية، وذاعوا بيانًا من 4 نقاط، أبرزها أن يصبح التعامل النقدي في لبنان بالليرة الوطنية.

ويتخم المحتجون المصارف عامة في لبنان، بتحقيق أرباح خيالية، في حين لا تتكبد أي مساهمة في خفض عجز الدولة اللبنانية، كما أن نسبتها من الضرائب لا تتوافق مع أرباحها، بحسب اعتقادهم.

وتشهد لبنان منذ السابع عشرة من أكتوبر الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى استقالة الحكومة التي يرأسها سعد الحريري.

يذكر أن المصارف في لبنان فتحت أبوابها، أمس، بعد إغلاق دام أسبوعين وسط مخاوف من تهافت على نزوح الأموال إلى الخارج.

وتعهد مصرف لبنان المركزي بعدم فرض قيود على حركة رؤوس الأموال حين تعيد البنوك فتح أبوابها، وهي إجراءات قد تعرقل تدفقات العملة والاستثمارات التي يحتاجها لبنان بشكل ملح لتجاوز أشد ضغوط اقتصادية منذ الحرب الأهلية في الفترة بين 1975 و1990.