+A
A-

جلالة الملك والسيسي: التصدي لكل ما يهدد وحدة اليمن واستقراره

جلالة الملك: نقدر مواقف مصر الثابتة والداعمة للبحرين على الدوام

دور تاريخي ريادي لمصر في حماية الأمن القومي العربي

الرئيس المصري: البحرين ومصر نموذج متميز للتعاون بين الأشقاء

أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري

توحيد الصف اليمني لمعالجة آثار الانقلاب الحوثي

البحرين ومصر تشيدان بالتوقيع على اتفاق الرياض

تأكيد أهمية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية

 

عقد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جلسة مباحثات رسمية أمس مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة أخيه عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

وقد أعرب جلالته في بداية اللقاء عن خالص الشكر والتقدير لأخيه الرئيس المصري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها جلالته والوفد المرافق.

فيما رحّب الرئيس السيسي بزيارة جلالة الملك، مؤكدًا اعتزازه بروابط الأخوة وعلاقات التعاون المتميزة مع مملكة البحرين وبمواقف البحرين العربية الأصيلة تجاه مصر وشعبها.

واستعرض الجانبان أواصر العلاقات الثنائية الوثيقة، وسبل تعزيزها على كافة الصعد والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات شعبيهما.

وأكد صاحب الجلالة الملك اعتزاز مملكة البحرين قيادةً وشعبًا بعلاقاتها التاريخية الراسخة مع مصر الشقيقة، مؤكدًا الحرص المتبادل على تعزيز أوجه التعاون واستمرار التشاور والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.

وأعرب الجانبان عن بالغ اعتزازهما بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية المصرية، وتطلعهما إلى دفع التعاون الثنائي إلى آفاق جديدة من العمل المشترك، في ظل ما يجمع القيادتين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة تاريخية وثيقة.

وأشاد صاحب الجلالة الملك بما تشهده مصر الشقيقة من نهضة تنموية رائدة وما حققته من إنجازات نوعية في مختلف القطاعات تحت قيادة الرئيس السيسي، معربًا عن تقديره لمواقف مصر الثابتة والداعمة على الدوام للبحرين، وإسهاماتها البارزة وعلى امتداد عقود طويلة في دعم مسيرة النهضة والتنمية في المملكة، ومثمّنًا جلالته الدور التاريخي الريادي لجمهورية مصر العربية في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن القضايا والمصالح العربية، وتعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا جلالته أهمية حل مسألة سد النهضة بما يأتي بالخير والازدهار على الدول المعنية ويضمن حقوق مصر في حصتها المائية دون التأثير على أمنها المائي.

ومن جانبه، أثنى الرئيس السيسي على جهود جلالة الملك، ودوره الرائد في تطوير وتنمية علاقات مملكة البحرين مع شقيقتها مصر، واصفًا هذه العلاقات بأنها نموذج متميز للتعاون بين الأشقاء، وحيّا الدور المشرف للمملكة بقيادة جلالة الملك في دعم العمل العربي المشترك، وبمواقف جلالته الحكيمة تجاه قضايا المنطقة، ومشدّدًا على موقف مصر الثابت من أمن الخليج العربي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

كما تناولت المباحثات التطورات التي تشهدها المنطقة وتداعياتها على أمنها واستقرارها، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا موضع الاهتمام المشترك.

وأشاد جلالة الملك والرئيس المصري بالتوقيع على اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وأعربا عن تقديرهما البالغ لجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في تسوية الأزمة اليمنية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق كافة، وبما يعزّز ويرسّخ للاستقرار والسلام في المنطقة، وشكر جلالة الملك والرئيس المصري، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، وحكومة دولة الإمارات على تسهيل هذا الاتفاق المحوري، الذي سيدعم الجهود نحو تسوية سياسية شاملة.

وأعرب الجانبان عن الأمل في أن يسفر اتفاق الرياض عن توحيد الصف اليمني، لمواجهة ما يهدد اليمن من مخاطر وتحديات والعمل معًا، لمعالجة آثار الانقلاب الحوثي والتصدي لكل ما يهدد وحدة اليمن واستقراره.

كما أكد جلالة الملك والرئيس المصري أهمية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، وبما يمكنها من الحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، مؤكدين كذلك أهمية تضافر الجهود لإيجاد الحلول السلمية للأزمات في المنطقة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لدولها وشعوبها.

وكان صاحب الجلالة الملك وصل إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، في وقت سابق أمس حيث كان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة أخوه عبد الفتاح السيسي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية وسفير مملكة البحرين لدى القاهرة وأعضاء السفارة.

وكان جلالة الملك قد توجّه إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، في زيارة يجري خلالها مباحثات مع أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، تتناول العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تطوير وتنمية أوجه التعاون المشترك في شتى المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.