رأى السفير الألماني لدى البحرين كاي بوكمان، أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا جيد جدًا، وهنالك فرص للزيادة فيما يتعلق بالحجم الإجمالي. وقدر السفير الألماني، في تصريح ل”البلاد” على هامش لقاء لجمعية مصارف البحرين مع فرانكفورت فايننس، حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي ب 430.5 مليون يورو (474.1 مليون دولار) مقارنة مع 484.7 مليون يورو (533.8 مليون دولار) في العام 2017.

وأشار السفير كاي بوكمان إلى زيادة حجم التصدير من البحرين إلى ألمانيا من العام 2016 إلى العام 2018، إذ زاد من حوالي 29 مليون يورو (31.9 مليون دولار) إلى ما قيمته 69 مليون يورو (76 مليون دولار) على التوالي، أما حجم استيراد البحرين من ألمانيا بصفة عامة فهو ثابت وبلغت قيمته في العام الماضي، 361.5 مليون يورو (398.3 مليون دولار).

وعن توقعاته لحجم التبادل التجاري بين البلدين، قال السفير الألماني “آمل أن تكون هناك استفادة من كل الفرص الموفرة للجانبين، (...) نحن نثمن عاليًا التبادل وتبادل المعلومات والحوار جاري بين الجانبين واعتقد هذا يوفر كل الظروف للاستفادة من الفرص”.

وفيما يتعلق بعدد الزوار بين البلدين، أشار إلى أنه وفقًا للإحصائيات الرسمية فإن ما يفوق 10 آلاف سائح ألماني زاروا البحرين في العام الماضي 2018. أما بالنسبة لعدد السياح البحرينيين الذين زاروا ألمانيا فإن السفارة الألمانية أصدرت في السنة الماضية أكثر من 6 آلاف تأشيرة سياحية وأكثر من ألفي (2000) تأشيرة خاصة بمجال الأعمال. وأضاف هناك ما يزيد على 500 مواطن بحريني مسجل في ألمانيا معظمهم من الطلبة.

50 شركة ألمانية تعمل البحرين

وعن عدد الشركات البحرينية في ألمانيا، أوضح السفير كاي بوكمان أن الشركات البحرينية ناشطة في التبادل مع ألمانيا وثمة بعض الاستثمارات البحرينية المهمة فيها أيضًا، مشيرًا إلى أن هنالك حوالي 50 شركة ألمانية تعمل في البحرين، منها شركات موجودة منذ زمن طويل، وهنالك أيضًا بعض الاستثمارات الناجحة جدًا، وشركات ألمانية تستثمر في البحرين مثلا في مجال المنتجات الكيميائية أو منتجات القطاع النفطي أو منتجات صناعية ومواد العزل فهذه الاستثمارات مفيدة وتخص فرصا تستخدم موقع البحرين كنقطة للتصدير إلى المنطقة وحتى إلى العالم بشكل أوسع.

وكانت جمعية مصارف البحرين نظمت مؤخرًا لقاءً بالبحرين تحدث فيه مسؤولون ألمان من مركز فرانكفورت عن تأثير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” على المشهد المالي الأوربي، إضافة إلى التأثير المحتمل على الأوضاع المالية في البحرين والمنطقة.وأكد السفير أن زيارة الوفد من فرانكفورت فايننس إلى البحرين يعد فرصة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار حول التطوعات الجارية والقادمة في سوق الأموال في أوروبا.