أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة مدان بالانضمام إلى جماعة إرهابية والتدرب على استعمال مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات في معسكرات تابعة إلى حزب الله العراقي، إذ قرر بتدربه على استعمال قذائف الهاون و”الكلاشينكوف” وPKC وRPG والقناصة، وتم القبض عليه حال عودته للبلاد قادما من إيران؛ وذلك بسجنه لمدة 5 سنوات وشهر واحد عما أسند إليه من اتهامات.

في حين لم يستأنف باقي المتهمين الثمانية والذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن 5 سنوات لكل منهم.

وتشير التفاصيل حسبما جاءت بأوراق القضية إلى أن معلومات كانت قد تلقتها إدارة المباحث الجنائية من مصادر سرية، مفادها أن بعض العناصر سافروا إلى العراق لتلقي التدريبات العسكرية على مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات؛ بهدف القيام بأعمال إرهابية في مملكة البحرين. وبالتحري حول تلك المعلومات تم التوصل إلى أن المتهم الثاني عمد إلى تجنيد المتهم الأول “المستأنف”، والذي سافر إلى العراق في العام 2017 بتنسيق من الثاني ليتلقى تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لما يسمى بكتائب حزب الله العراقي.

كما تم إدراج المستأنف تنظيميا تحت كل من المتهمين الثالث والرابع - شقيقين - ليتلقى التعليمات والتكليفات منهما فور عودته إلى المملكة كونه قد غادر إيران، وبمجرد وصوله البلاد تبين أنه كان قادما من دولة أوروبية، فتم القبض عليه.

وبالتحقيق مع المستأنف قرر أنه سافر في العام 2017 إلى إيران بعد القبض على مجموعة من أصدقائه، ورفض العودة خوفا من اعتراف أحدهم عليه، لذا فقد مكث برفقة المتهم الثاني الذي عرض عليه فكرة السفر للعراق لتلقي تدريبات عسكرية فوافق على ذلك، وبالفعل التقى به فيها في مدينة كربلاء، وهناك توجها إلى شقة سكنية شاهد فيها المتهمين الثالث والرابع حسب اعترافاته.

وأضاف أنه بعد يومين من وصوله تواصل مع شخص عراقي لبدء التدريبات النظرية للأمن الشخصي والمعاينة والمراقبة وعلى كيفية استخدام سلاح الهاون وتصنيع العبوات المتفجرة.

وتابع، كما أنه باشر التدريبات العملية على أسلحة مثل “الكلاشينكوف” وPKC والقناصة وRPG، كما صنع عبوتين متفجرتين من نوع “ستلايت ومخروطة” وقام بتفجير إحداهما، وفور انتهاء التدريبات توجه مجددا إلى إيران، ومنها سافر إلى دولة أوروبية قرر العودة منها إلى المملكة، وما إن وصل البلاد حتى ألقي القبض عليه.

وثبت للمحكمة بتقرير الإدارة العامة لمكافحة الجرائم الإلكترونية من أنه بفحص الهاتف المحمول المضبوط بحوزة المستأنف تبين أنه يحتوي على صور شخصية ومقاطع فيديو إباحية وصور لمواقع جغرافية لمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه بفحص القرص الصلب المضبوط بحوزته تبين أنه يحتوي على صور تخص أعمال شغب وتخريب وأحداث سنة 2011 ومقاطع فيديو لأعمال شغب وتخريب ومظاهرات ومقاطع فيديو إباحية.

كما أكدت التحريات عن اشتراك المتهمين من الخامس وحتى التاسع في عمليات تجنيد الشباب البحريني لتلقي التدريبات العسكرية في إيران.

وأضافت أن التحريات تضمنت أن المستأنف تم إدراجه تنظيميا في الجماعة تحت المتهمين الثالث والرابع المتواجدين خارج البحرين، على أن يتلقى منهما التعليمات حال عودته للبحرين وتجنيد عناصر إرهابية لمعاونته، فتم القبض عليه بمطار البحرين حال وصوله البلاد.

وكانت أحالت النيابة العامة المتهمين التسعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و32 عاما، للمحاكمة على اعتبار أنهم في غضون العام 2017، ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهمون جميعا: انضموا وآخرون مجهولون إلى جماعة إرهابية بأن انخرطوا ضمن عناصرها ومارسوا معها أنشطتها الإرهابية وفق المخطط المحدد لهم، وقد تولى المتهم الثاني تجنيد عناصر الجماعة، من ضمنهم المتهم الأول “المستأنف”، وذلك في إطار تحقيق أغراضها مع علمهم بتلك الأغراض الإرهابية.

ثانيا: المتهم الأول “المستأنف”:

1 - تدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات في جمهورية العراق بمعسكر كتائب حزب الله العراقي بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.

2 - حاز وأحرز صور ومقاطع إباحية بداخل هاتفه النقال والقرص الصلب.

ثالثا: المتهم الثاني: اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المستأنف على تدريبه على استعمال الأسلحة والمفرقعات في العراق، بمعسكر كتائب حزب الله العراقي، بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، بأن خلق لديه فكرة السفر وساعده بأن تكفل بتوفير تذكرة السفر وسكنه وتنقلاته والوصول إلى أماكن التدريب.