+A
A-

تأييد سجن شاب انضم ل“سرايا المقاومة”

أيّدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة شاب، بالسجن لمدة 3 سنوات وبمصادرة هاتفه النقال المضبوط؛ لإدانته بالانضمام مع آخر “هارب – محكوم بالسجن 10 سنوات” لجماعة إرهابية من ضمن الخلايا النائمة التي دربتهم جماعة “سرايا المقاومة الشعبية” الإرهابية، وكانت مهمتهما التدرب على عدم استعمال الأجهزة الذكية حتى لا يتم الاشتباه بهما كون أنهما تدربا على صناعة المتفجرات في العراق.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة نظرا لتوافر العذر القانوني المخفف بحقه عملا بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وتشير التفاصيل إلى أن المتهم الأول “المستأنف” وهو من سكنة منطقة العكر الغربي، قرّر بأنه سافر إلى العراق وتلقى تدريبات نظرية في الأمنيات والأجهزة المستخدمة؛ حتى لا يتم الكشف عنه من قبل رجال الأمن، كما تلقى تدريبات نظرية على كيفية صنع العبوات المتفجرة، وقام بنقلها من مناطق مختلفة في المملكة للقيام بأعمال إرهابية.

وأشار إلى أنه بعد القبض عليه تم العثور بحوزته على 3 هواتف، كما اعترف بأنه خلال العام 2017، تواصل معه عبر الرسائل صاحب حساب على موقع التواصل الاجتماعي “الإنستغرام” يدعى “جنرال سترة”، والذي أرسل له صورة فيها أقوال دينية، وأخبره بأنهم في حاجة لضم أشخاص إلى “سرايا المقاومة الشعبية”، وطلب منه مساعدتهم فرفض ذلك، إلا أنه عرض عليه مساعدته في الأشياء البسيطة فقط.

كما أوضح أن صاحب الحساب طلب منه التواصل معه عبر تطبيق “التليغرام” كونه أكثر أمانًا، فأبلغه أنه سيسافر إلى العراق لأداء مراسم زيارة الأربعين في نهاية العام 2018، وعندما وصل لمنطقة النجف الأشرف تواصل معه المذكور.

وفي النجف التقى بشخص عراقي الجنسية، والذي تولى تدريبه نظريا على كيفية التعامل مع الهواتف الذكية، والتي تكمن خطورتها في القدرة على الوصول لأصحابها بسهولة من قبل رجال الأمن، وتسجيل أصوات أصحابها وتحديد مواقعهم، وضرب له أمثلة على أشخاص تم القبض عليهم بسبب هواتفهم.

وأضاف أن صاحب الحساب طلب منه عدم الظهور في أي فعاليات شغب أو التعليق في وسائل التواصل، وأبلغه بأنه سوف يرسل له ذاكرة فلاشية ومبلغ مالي وسيتركه في دورة مياه أحد المساجد، ليشتري تلفازًا ليتمكن من عرض المعلومات الأمنية المتوفرة بالذاكرة، إلا أنه لم يستلم أي شيء.

وبين المستأنف أن من ضمن الاحتياطات الأمنية التي تم تنبيهه عليها هو استخدام هاتف بدون شريحة اتصال، واستخدام الإنترنت من شبكة “WiFi” بمنطقة عامة يستخدمه أشخاص كثيرون للرد على رسائل الخلية، كما تم تدريبه على كيفية صنع القنابل بأنواعها.

إلا أنه وعقب عودته للمملكة بحوالي شهر واحد تم القبض عليه؛ وذلك إثر مشاركته في تجمهر بمنطقة المعامير، فاعترف وكشف للشرطة التفاصيل سالفة البيان.

فأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما في غضون العام 2018، ارتكبا الآتي:

أولا: المتهمان: انضما على خلاف أحكام القانون إلى جماعة إرهابية هي “سرايا المقاومة الشعبية” الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستوري والقوانين الأخرى ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة لذلك.

ثانيًا: المتهم الأول “المستأنف”:

1. تدرب على صناعة المفرقعات والأعمال المسهلة لاستعمالها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.

2. اشترك في تجمهر مع آخرين مجهولين مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص.

ثالثًا: المتهم الثاني: اشترك بطريقي الاتفاق والتحريض مع المتهم الأول على ارتكاب الجريمة موضوع التهمة “1” الواردة في البند ثانيًا تنفيذًا لغرض إرهابي.