أشار تقرير متخصص في بحوث الطاقة إلى مشاريع للطاقة النظيفة بقيمة 100 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوقت الحالي، متوقعًا أن يصل إجمالي الاستثمار في هذا المجال إلى أكثر من 300 مليار دولار بحلول 2050 في حال نفذت دول المنطقة أهدافها الطموحة.

وقال تقرير صادر عن شركة Energy & Utilities  إن الانخفاض الحاد في تكلفة تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح شجع دول المنطقة على تبني الطاقة النظيفة، حيث انخفضت كلفة تركيب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبتي 73 % و80 %على التوالي منذ عام 2010.

وأشار إلى أن البدء في تشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بأبوظبي لإنتاج 1.17 غيغاواط يعد أبرز النتائج التي جرى التوصل إليها في تقنيات الطاقة النظيفة، لافتًا أيضًا إلى أن مشروع نور للطاقة الشمسية في دبي بتكلفة 4.3 مليارات دولار يمثل أكبر مشروع استثمار للطاقة النظيفة في موقع واحد عالميًّا.

وتوقّع التقرير أن تكون هناك حاجة لزيادة قدرة توليد الطاقة النظيفة بنسبة 35 % بحلول 2025 بمجرد تلبية الطلب المتزايد عليها في الشرق الأوسط، موضحًا أن النمو السكاني السريع وبرامج التوسع الصناعي والاقتصادي الطموحة يؤديان إلى تزايد الحاجة إلى الطاقة، حيث من المتوقع تضاعف الطلب على الكهرباء 3 أضعاف بحلول 2050. ويجري إدخال مصادر الطاقة المتجددة بشكل متزايد بفضل الخطط الجيدة وظروف التمويل المناسبة وانخفاض تكاليف التكنولوجيا.

وبناءً على أهداف الطاقة المتجددة، يمكن أن توفر دول المنطقة بقيادة الإمارات 354 مليون برميل من النفط، أي ما يعادل تخفيضا بنسبة 23 % من الإنتاج الحالي، فضلا عن تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في قطاع الطاقة بنسبة 22 %، وتخفيض استخدام المياه في الطاقة بنسبة 17 % بحلول 2030.