+A
A-

“حصى” مدينة عيسى تهاجم السيارات

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

اشتكى العديد من سكنة مجمع 813 بمدينة عيسى مهاجمة الحصى لسياراتهم؛ إثر عمليات الهدم التي تطول العمارات السكنية التابعة لوزارة الإسكان. وأوضح الأهالي أنه منذ تسليم سكان العمارات القديمة في المجمع التابعة للإسكان إنذارات بضرورة ترك الشقق؛ لهدمها وإعادة هيكلتها وبنائها وفق مشروع مترامي الأطراف تعكف على تنفيذه وزارة الإسكان، والأهالي في المجمع يعانون إزاء عمليات الهدم هذه.

وبيّنوا أن وتيرة المشكلة زادت قبل نحو 3 أسابيع بعد أن تمّت عمليات إخلاء واسعة لسكان هذه العمارات وأقدمت الوزارة على تخصيص عمليات الهدم لإحدى شركات المقاولات التي لا تقوم بعملية الهدم على أكمل وجه.

وقالوا إن الشاحنات الكبيرة ومنذ 3 أسابيع تطوف المجمع بالطول والعرض، وخلال مرورها بالشوارع والطرق الداخلية يتساقط الحصى على الأرض وعندما تقوم السيارات بالسير على ذات الطريق تتطاير الحصى على السيارات الواقفة على جوانب هذه الشوارع، ما يسبّب أضرارًا وتلفيات في السيارات. وفي هذا الصدد، أفاد المواطن حسن جواد بالقول “خاطبت العمال في موقع هدم العمارات وأخطرتهم بالمشكلة، ووعدوني بحلها إلا أنهم وفي ذات اليوم عادوا لذات الأمر، ومستمرون إلى الآن”.

وأضاف “إننا نعاني إزاء هدم هذه العمارات، على أن الأمور لا تسير وفق نظرية الـ (perfect job) وأن سكان المجمع يعانون من كثرة تناثر الحصى على مناطق شاسعة ناهيك عن الأغبرة والأتربة؛ لأن الشركة اعتمدت منطقة واسعة من المجمع لتنقيح وتصفية ركام الهدم من الأتربة وسط المجمع المكتظ سكنيًّا”.

وعلى الصعيد ذاته، قالت المواطنة فاطمة أحمد “إننا نعاني ونطالب من وزارة الإسكان بوضع حل لهذه المشكلة التي باتت تؤرقنا”.

وتابعت “تم هدم عمارات في السابق ولم نشتكِ من أي مشكلة، إلا أن ما يفعله المقاول الحالي سبب لنا كثيرا من المشاكل، فلا نحن قادرون على تنظيف منازلنا ولا شوارعنا نظيفة، بل وطالت المشكلة سياراتنا إذ يتطاير عليها العديد من الحصى يوميًّا”.

بدوره، أوضح حسن خليفة قائلاً “لا أعرف من سمح لهذا المقاول بأن يحوّل مجمعًا سكنيًّا يوجد فيه 4 مدارس متقاربة جدًّا ومنازل وعمارات إلى منطقة لتصفية رمال التهديم، ولا أفهم مدى إجادة هؤلاء العاملين لدى المقاول لعمليات الهدم، فنحن نعاني، وتوجهنا لهم بالشكوى إلا أنه ليست هنالك أذن صاغية”.

هذا ورصدت عدسة “البلاد” صورا لعمليات الهدم وتصفية الركام وسط المجمع، ورصدت الطرق التي تسير عليها شاحنات نقل الأتربة والركام، ووجدناها مليئة بالرمال والحصى، كما تم تسجيل مشاهدات لعدد من السيارات التي تضررت إزاء تطاير الحصى على السيارات من الشوارع.