+A
A-

طبيبة بحرينية تنجح في ولادة 3 أطفال لسيدة برحمين وكلية واحدة وتعاني من ورم

تمكنت طبيبة بحرينية متخصصة بطب وجراحة النساء والولادة والأورام، من تحقيق حلم مواطنة بحرينية بالإنجاب بعد أن كانت حالتها صعبة جدا لتحقيق هذا الحلم، ونجحت الطبيبة من خلال التحدي والإصرار ومواصلة العمل من تسجيل ريادة عالمية للطبيب البحريني في فك طلاسم معادلة تعد مستحيلة بنظر قوانين العلم والطب، وتشكل صدمة وحيرة كبيرة للأطباء الذين يكتشفون أن مريضتهم مصابة بما كانت تعانيه وهي الحالة التي تعيشها المريضة. وأشارت استشارية أمراض النساء والولادة والأورام النسائية وفاء أجور، وهي الطبيبة المعالجة والمتابعة للحالة في كل المراحل وحتى ولادة المريضة مولدها الأول والثاني والثالث بنجاح ومن دون أي مضاعفات جانبية، إلى أنها تابعت علاج المريضة البحرينية الشابة التي كانت تبلغ 24 سنة من العمر منذ العام 2010، إذ كانت تعاني من عدم القدرة على الإنجاب، مؤكدة أن هذه الحالة تعد من الحالات نادرة الحدوث للغاية، ونسبة وجودها سيدة واحدة لكل 300 ألف سيدة حول العالم، مبينة أن الفحوصات والتحاليل التي قامت بإجرائها لتشخيص حالة المريضة كشفت عن أن المريضة لديها رحمان منفصلان وليس رحما واحدا، وهو عيب خلقي، ولديها عنق رحم، وما زاد الحالة تعقيدا أنها بكلية واحدة، والكلية الأخرى ضامرة، إضافة إلى أنها كانت تعاني من وجود ورم متوسط الخباثة في المبيض الأيمن، وارتفاع في نسبة هرمون الورم.

وأوضحت الاستشارية أجور في تصريحات لـ “البلاد” في عرضها للحالة، أنها قامت أولا وبعد متابعة كل الفحوصات بإجراء عملية جراحية كاملة ودقيقة لاستئصال الورم في المبيض الأيمن وكذلك الغدة اللمفاوية والغذاء الدهني، وأخذ خزعة (عينة) من المبيض اليسار خلال العملية لفحصه، وكانت نتائج عيناته سليمة، موضحة “وبعدها تركزت خطة عملي على الاحتفاظ بالمبيض الأيسر حفاظا على خصوبته، وهو أمر مهم جدا في مثل هذه الحالة للسيطرة على عملية الإنجاب”.

واستعرضت أجور مرحلة ما بعد الجراحة الدقيقة بالقول “تمكنت المريضة ومن خلال المتابعة من الحمل بطريقة طبيعية ومن غير تنشيط المبايض بعد 3 شهور من العملية، لكنه فشل، لينجح الحمل الثاني بعد 6 شهور، بعد أن أجريت عملية ربط لعنقي الرحم؛ بسبب قصر في طول عنق الرحم، وسار الحمل ضمن المتابعة المستمرة والمتواصلة، لتنجب مولودها الأول بولادة طبيعية. ثم نكرر العمل والمتابعة ليأتي الحمل الثاني بعد سنتين، والحمل الثالث بعد سنتين أيضا، وبعد إجرائها عملية ربط عنقي الرحم في كل حمل جديد”، مشيرة أن كل الولادات كانت ولادة طبيعية والأطفال يولودن بصحة سليمة ولله الحمد.

ونوهت إلى أن هذا النوع من الأورام في المبايض وهو “الأورام متوسطة الخباثة” تحتاج تشخيصا مبكرا وعلاجا جراحيا مباشرا للحصول على أفضل النتائج، ولكنه لا يحتاج للعلاج الكيماوي، إذ يتم علاج هذه الحالة بالأدوية المنشطة فقط.