+A
A-

روحاني يعتذر: سنعاقب المسؤولين عن إسقاط “الأوكرانية”

وعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نظيره الأوكراني بإحالة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي راح ضحيتها 176 شخصاً، بواسطة صاروخ “على القضاء”، وفق ما أعلنت الرئاسة الاوكرانية أمس.

كما أكد روحاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أنه “ستتم إحالة جميع الضالعين في الكارثة الجوية على القضاء”، معتذراً باسم بلاده عن إسقاط الطائرة.

من جهته، طلب زيلينسكي من طهران “السماح بإعادة جثث 11 أوكرانياً قضوا في الحادث بحلول 19 يناير”، معلناً أن الدبلوماسية الأوكرانية ستصدر بيانا حول قضية “التعويضات”.

وتعهد روحاني، أمس، بإطلاع الرأي العام العالمي عن نتائج التحقيقات في حادثة إسقاط الطائرة. وفق ما أوردت وكالة فارس الإيرانية.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه تجرى حاليا التحقيقات التكميلية “بسرعة ودقة من أجل التوصل إلى النتيجة النهائية”.

وفي تناقض واضح للتصريحات داخل إيران، ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية، في بيان مساء أمس، أن “الطائرة الأوكرانية لم تنحرف عن مسارها”. وجاء في البيان: “حتى الآن لم يثبت أن الطائرة انحرفت عن مسارها”، وفق وكالة تسنيم للأنباء.

إلى ذلك، قال مكتب النائب العام الأوكراني، أمس، إن التحقيق في تحطم الطائرة المنكوبة بإيران يتحرى شبهة القتل العمد وتدمير للطائرة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل كل ركابها.

ونفت الخطوط الجوية الأوكرانية، أمس، عبر الخرائط رواية إيران بانحراف الطائرة المنكوبة. وقال متحدث باسم الخطوط الأوكرانية في مؤتمر صحافي إن اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية يبرئ كييف من أي مسؤولية، مؤكداً أنه كان يجب على إيران إغلاق المطار.

كما أوضحت أنها دخلت في عملية تقاضٍ، لافتة إلى أنها تحاول معرفة نتائج التحقيق. وشددت على أن الحادث كان من الممكن أن يصيب أي طائرة أخرى في مطار طهران.

ولفتت إلى أن تأخر إقلاع الطائرة لبعض الوقت كان بسبب حقائب زائدة، مؤكداً أن جثث ضحايا الطائرة جرى تسليمها إلى 4 مستشفيات في إيران. وطالبت الخطوط الأوكرانية، طهران بتقديم تقرير عن الحادث خلال 30 يوما، مؤكدة أن كييف ستجري مفاوضات مع إيران حول التعويضات. وكان الحرس الثوري قد أعلن، في وقت سابق أمس، مسؤوليته عن حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية فجر الأربعاء، إلا أنه زعم أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً إن “الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته كل من هيئة الطيران المدني الإيرانية وأوكرانيا لاحقاً. من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، إن حكومته تريد تحقيقا كاملاً وتعاونا تاما من السلطات الإيرانية فيما يتعلق بحادث الطائرة الأوكرانية.

كما أضاف أن بلاده ما زالت تركز على “المحاسبة والشفافية والعدالة لأسر الضحايا وذويهم. هذه مأساة وطنية وكل الكنديين يشعرون بالفجيعة”.

 

طهران تهتف: خامنئي قاتل وحكمه باطل.. وتمزيق صور سليماني

بعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، انطلقت تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص. وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا “النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر”، و ”الموت للولي الفقيه”، و ”قاتل وحكمه باطل”، وفق مواقع إيرانية.

 

مسؤول أميركي: تهور إيران تسبب مرة أخرى بعواقب مدمرة

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن إسقاط إيران طائرة الركاب الأوكرانية “مأساة مروعة”، بعد اعتراف طهران بأنها أسقطت الطائرة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “في النهاية إيران ارتكبت خطأ جسيما.. تصرفات إيران الطائشة تتسبب في عواقب مدمرة مجددا”.