+A
A-

حديث الدموع.. في كلمات رفاق الفنان الراحل علي الغرير

بدا يوم الأخذ حزينًا ومفجعًا بالنسبة لأهل البحرين وأهل الخليج مع انتشار نبأ وفاة الفنان المحبوب علي الغرير إثر سكتة قلبية، حتى تسارعت نبضات القلوب ومعها الدعوات بأن يكون هذا الخبر “كاذبًا”، رحل زارع الابتسامة وصاحب الروح المرحة إلى جوار ربه، ليتبادل الناس في وسائل التواصل تلك الموجة الحزينة المشفوعة بالبكاء والدعوات لإنسان أحبه الجميع، وكان مقطع الفيديو الأكثر انتشارًا هو ذلك المشهد من مسلسل “طفاش” وهو على النعش وحوله يبكي “جسوم”، الفنان خليل الرميثي ووالدته الفنانة غادة الفيحاني، وربما كان هو المشهد الأكثر تأثيرًا ووقعًا في النفوس، فبين تمثيل الموت والوداع الأخير بون شاسع.

الجميري: حيرة وسؤال صعب

يقول الفنان الكبير أحمد الجميري: “صعقني الخبر وبقيت بعض الوقت في انتظار تكذيب كما يحصل بين حين وحين من أخبار كاذبة عن وفاة بعض الشخصيات ويتم نفيها لاحقًا، والحيرة ذاتها بقيت مع السؤال الصعب.. هل اتصل به مباشرة؟ أو هل أتحدث مع صديقه الفنان خليل الرميثي؟ فالاثنان بالنسبة لنا من الناس الذين أحبهم ويحبونني، وكنت في انتظار معلومة تعيد إلي الاطمئنان، لكن تأكد خبر وفاته رحمه الله”.

 

البلوشي: تعالي لا تروحين!

“أم عذاري”، الفنانة نورة البلوشي كان في طريقها مساء أمس الاول إلى منزل المرحوم مع إحدى صديقاتها، وكانت مكالمتنا معها صعبة للغاية فقد انهارت من شدة البكاء عن إنسان وصفته بأنه “أخ دنيا وعشرة عمر”، وكنت معه يوم السبت في فعالية بحلبة البحرين، وكان طوال فترة الفعالية يكرر علي: “تعالي لا تروحين” وكأنه يودعني بطريقته الخاصة”.

 

عماد: أتذكر يومًا ما

يقول الفنان عماد عبدالله إن معرفته بالفنان الراحل كانت عبر محطات طويلة، لكنه منذ 1997 كان قريبًا منه بشكل أكثر مما مضى حتى رحيله، ومن الصعب صياغة كلمة رثاء فهو يحاول أن يتذكر يومًا ما أنه لم يره ضاحكًا أو رآه مكتئبًا، بل كان دائم السرور وحين يتواجد في أي موقع لابد وأن يملأ ذلك المكان بشحنة إيجابية بحضوره وضحكاته.

العلي: نكبر بالحب

“حين أتكلم عن أخي الكبير، فأنا أتكلم عن إنسان احتضننا وأحبنا وعلمنا كيف نكبر بالحب”، هذه هي كلمات الفنانة والإعلامية فاطمة العلي التي تقول إن المرحوم “جاري” بالفريج في مدينة عيسى قبل أن يكون زميل عمل، وتربينا في ذلك الفريج، ورأينا كيف أن ذلك الفنان الإنسان الطيب يعامل الناس بحب وفرح، بل لم يكن يرضى أبدًا أن يرى أحدًا في حالة حزن أو زعل”.

 

الغيلان: التواضع علي الغرير

يعبر الفنان جمال الغيلان، كحال كل من أحب الراحل، عن مكانته في نفسه، ويختصر الكثير من الكلام عن مكانة ومقام وسمات “الغرير” بالقول: “هذا الإنسان الذي أحببناه رحمه الله، هو التواضع.. فحين تقدم نموذجًا للتواضع والتفاؤل والحب ستقول علي الغرير، وحين تتكلم عن “الفزعة” في الأزمات فهو علي الغرير الذي تجده سندًا وعضدًا، ويحيل اللحظة معك إلى طاقة إيجابية بروحه الملأى بالخير”.

 

جاسم الضامن: أحبك وأجننك

سبقت دموع الفنان جاسم الضامن حديثه أيضًا، وعادت به الذاكرة إلى مسرحية “نار يا حبيبي نار” في 1997، ومنذ ذلك اليوم، وعلاقته مع كعلاقة جميع الفنانين وجميع من أحبه.. يقول الضامن: “كان المرحوم يجنني كثيرًا ويحط علي.. وكان يقول لي أنا أحبك لو ما أحبك ما أجننك”، وأنا أعرف أنه يحبني وأنا وأحبه كثيرًا ومؤمن بقضاء الله وقدره رغم حزننا الكبير على رحيله”.