+A
A-

المرشحون لجوائز جمعية “أميركان سينماتوغرافر”

أعلنت “جمعية مديري التصوير الأميركية” قائمتها المختصرة المرشحة لجوائزها السنوية في دورتها الرابعة والثلاثين التي ستقام في الخامس والعشرين من هذا الشهر. تستمد جوائز الجمعية أهميّتها من حقيقة أنها تُمنح من قبل متخصصين في فن التصوير: نحو 420 مدير تصوير (أميركيين وغير أميركيين) من الأعضاء الممارسين إلى جانب نحو 250 من الأعضاء الضيوف ينتخبون كل سنة الأفضل تصويراً بين كل ما تم إنتاجه من أفلام في قسمين. الأول للأفلام التي عرفت توزيعاً تجارياً واسعاً تحت عنوان “ثيتريكال ريليز”، والثاني للأفلام التي لم تشهد مثل هذا التوزيع الكبير وتندرج تحت عنوان “سبوتلايت أوورد”، كما ورد في صحيفة الشرق الأوسط.

مدير التصوير: روجر ديكنز: 1917

الكثير من التعليقات دارت حول كيف تسنى للمخرج سام منديز تصوير فيلمه هذا بلقطة واحدة من بدايته وحتى نهايته. في الواقع هي ليست لقطة واحدة بل بلقطات مسترسلة تم تصويرها بأسلوب واحد ومن دون مونتاج فعلي لكي تبدو هكذا. لكن أحداً لم يلتفت إلى حقيقة أن هناك ميزات أخرى بالغة الأهمية بالنسبة لتصوير هذا الفيلم الحربي.

مدير التصوير: فيدون بابامايكل: Ford v Ferrari

هذا فيلم سباق سيارات بين صديقين لدودين، واحد (مات دامون) يقود سيارة فورد والآخر (كرستيان بايل) ينافسه بسيارة فيراري. يقع ذلك خلال سباق عالمي والمخرج جيمس مانغولد كان يعي أن ما يطلبه من مدير تصويره هو تأمين قدرة المشاهد على معايشة السباق وليس مجرد النظر إليه.

المشكلة الأساسية التي واجهها بابامايكل هي أن عدد أيام التصوير لفيلم بحجم سباقات لومان في موناكو، لم يزد على 64 يوماً، ما يعني أن عليه استخدام المصوّرين أصحاء لكفاءة لالتقاط التفاصيل والتصوير بأكثر من كاميرا في وقت واحد مع عدد كبير من اللقطات المصوّرة من وجهة نظر كل من بايل ودامون خلال مشاهد السباق. في حين مشاهدة الفيلم يدرك المشاهد الجهد المبذول في هذا الشأن.

مدير التصوير: رودريغو برييتو: “الآيرلندي”

تم تصوير الكثير من المشاهد بكاميرا فيلم وليس ديجيتال. يكمن السبب في أن الرغبة هنا هي تحقيق فيلم يماثل حقبة ما قبل اختراع الدجيتال. المسألة ليست مجرد تصوير فيلم بل إحياء فترة ومنح المشاهدين القيمة المتمثلة بعنصر الذاكرة وذكرياتها. ليس أن برييتو لم يعمد إلى الدجيتال في بعض المشاهد لكن هذه كان عليها أن تناسب “اللوك” الجمالية والفنية للفيلم.

بكل المقاييس “الآيرلندي” هو أكبر حجماً بالنسبة لعناصر كثيرة من بينها ومن أهمها التصميم الفني للحقب الممتدة من الخمسينات حتى السبعينات.

مدير التصوير: روبرت رتشردسن: “ذات مرة في هوليوود”

الفيلم عوض الديجيتال. لكن عوض الدكانة التي تناسب الحزن في فيلم مارتن سكورسيزي، هناك الألوان الفاقعة التي تناسب الحياة تحت شمس كاليفورنيا، خصوصاً تلك المشاهد التي تم تصويرها للممثل براد بت.

هذا ضروري جداً ليس فقط لأن الفيلم يتعامل – كذلك – في الفترة السابقة للديجيتال (وهذه نقطة مهمة بحد ذاتها) بل أيضاً، لأن الفيلم يمنح تلقائياً أبعاداً أعمق للوجوه.

مدير التصوير: لورنس شر: “جوكر”

اعتمد “جوكر” على التصوير بحجم عريض يضمن المزج بين شخصية الممثل واكين فينكس وبين المدينة التي يعيش فيها. تعود الرغبة في إيجاد هذا الرابط إلى أن “جوكر” يدور عن المدينة التي يعيش بطل الفيلم في قاعها والتي بسببها ينحرف صوب الجريمة.

الفيلم مصوّر ديجيتال بالكامل والنتيجة جيدة؛ بسبب تقنيات الكاميرات الحديثة وعدساتها أكثر مما يعود إلى فن توفير وظيفة درامية للكاميرا أو شخصية مستقلة لها على غرار الأفلام الأخرى.