+A
A-

صينيون يلغون رحلات العودة لبلادهم بسبب “كورونا”

زارت “البلاد” مدينة “التنين” مساء أمس. والتقت الصحيفة بعدد من أفراد الجالية الصينية هناك، والذين أبدوا حزنهم لتفشي هذا المرض في بلدهم، مؤكدين أنهم سيقضون رأس السنة الصينية في البحرين، ولن يسافروا حتى يتم السيطرة على الفيروس القاتل.

ويستثمر ويعمل العديد من الصينيين في التجارة بمحلاتهم الموجودة في السوق.

ويتاجر الصينيون ببضائع استيراده تستورد من الصين، وهم كثيروا السفر لبلدانهم من أجل إتمام الصفقات التجارية وجلب بضائع جديدة، وهذا السفر قد يشكل طريقة لانتقال الفيروس، الذي أكدت منظمة الصحة العالمية سهولة انتقاله من بين البشر. وبعد اتخاذ العديد من الدول إجراءات وقائية لمنع وصول المرض إليها، تضع “البلاد” فرضية أمام الجميع وهي احتمالية أن يكون السوق “الصيني” ممرا لدخول “الفيروس” إلى البحرين. أيسن، أحد التجار الشباب من الجالية الصينية، ولديه محلات لبيع المستلزمات المنزلية والإلكترونية، يقول إن الصينيين الموجودين في السوق يمثلون جالية كبيرة.

ويضيف أن الجالية ربما تزداد في الفترة المقبلة؛ لأننا أحببنا المناخ الاستثماري في البحرين، مردفا أن أعمالنا التجارية رائجة، وتحقق النجاح.

وعن الفيروس والسفر للصين، قال آيسن: كنا نخطط للسفر للوطن الأم، ولكننا قررنا عدم السفر وقضاء احتفالات السنة الصينية الجديدة في البحرين.

وتقول تيبي وتشوان وهن من من منطقة “تسو جان” في الصين إن الحزن يلف كل قلوب الصينيين بسبب انتشار المرض.

وتضيف أن الصينيين يستعدون للاحتفال 24 و25 من يناير الجاري وهي أمس (الجمعة) واليوم (السبت) للاحتفالات برأس السنة الصينية الجديدة.

وقالت: تعتبر رأس السنة الصينية من أهم أعياد العام لدى الصينيين، ويطلق عليها الصينيين هذا العام بسنة “الجرذ” أو “الفأر”.  وتضحك وهي تقول “إنه يمثل عام الرخاء والثراء والرفاهية”.

وشددت تيبي على أنها وعائلتها سيقضون عام الجرذ بالبحرين، معللة أن الجالية الصينية الموجودة بالبحرين أكثرها مؤلفة من العوائل، وليس مثل بقية الجاليات الآسيوية، ونسبة العزاب قليلة جدا، ولذلك فاحتفالاتنا سنقضيها بالبحرين ولن نسافر وكذلك أصحابنا جميعا فنحن بالبحرين منذ أكثر من 3 سنوات. تشي جوان، تعمل هي وزجها وعدد من أفراد عائلتها في السوق الصيني (التنين) منذ افتتاحه ولحد الآن، وتقول: أنا وأقربائي، ويصل عددنا إلى أكثر من 10 أشخاص، ونحن عوائل ولدينا أولاد، ومع انتشار فيروس “كورنا” ألغينا خطة السفر التي كنا قد وضعناها بالأجندة، وكنا في كل سنة نسافر لقضاء العيد مع الأهل.

وأشارت إلى أن منع السفر من بعض الدول إلى الصين بسبب المرض سيؤثر على الاقتصاد الصيني؛ لأن الصين تستقبل في هذه الأيام ليس فقط الصينيين من مواطنيها، حيث تزين البلاد بشتى أنواع الزينة، وتملأ المصابيح الصينية المدهشة كل الأرجاء، والاحتفالات تجذب ملايين السياح ومن كل أنحاء العالم.

ويقول يونغ إنه وعائلته وأصدقائه كانوا على وشك السفر، ولكن انتشار فيروس “كورونا” الجديد في الصين جعلهم يلغون السفر، مؤكدا تواصل السفارة الصينية مع كل المواطنين بعد انتشار الفيروس المستجد وانتشار حالات الإصابة به.

ويضيف أن السفارات حذرت مواطنيها ودعتهم إلى ضرورة القيد والالتزام بالتعليمات الصحية ووفقا لتوصيات التي يتم إعلانها. ويؤكد يونغ أنه وأسرته وبقية الصينيين ألغوا السفر من أجندتهم، وأنهم قرروا استقبال عام “الفأر” بالبحرين.

تشير الإحصاءات الأخيرة إلى زيادة عدد البحرينيين للصين ومن ضمنهم الطلبة للدراسة أو السياحية أو التجارة، وتوقعت الإحصاءات في العام 2019 إلى أن يبلغ عدد البحرينيين الزائرين للصين 10 آلاف زائر في العام 2020.