+A
A-

العراق... مقتل 4 وإصابة العشرات بمداهمات أمنية

قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن قوات الأمن العراقية داهمت مقر الاحتجاج الرئيس في العاصمة بغداد أمس السبت وحاولت تفريق المحتجين في مدن جنوبية وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص مما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.

وجاءت محاولة فض الاعتصامات بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه سيتوقف عن المشاركة في التظاهرات المناهضة للحكومة.

وبدأ أنصار الصدر في مغادرة مخيمات الاعتصام خلال الليل بعد إعلان الصدر. ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان لعبوا دورا في حماية المعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين.

ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ شهور، وعلى جسر رئيس واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.

وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت مقر الاعتصام الرئيس المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا. وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أن شخصا واحدا قُتل وأصيب ما لا يقل عن 30 شخصا في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين قرب ساحة التحرير في بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 3 آخرين قتلوا وأصيب 14 في مدينة الناصرية بجنوب البلاد بعدما سيطرت قوات الأمن على جسر كان يحتله المتظاهرون منذ أيام.

ويطالب المحتجون بالإطاحة بما يرونه النخبة العراقية الحاكمة الفاسدة وإنهاء التدخل الأجنبي في الشؤون السياسية لبلادهم، وخصوصا من جانب إيران التي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ إسقاط صدام حسين خلال غزو قادته الولايات المتحدة العام 2003.

ويبدو أن قوات الأمن تحاول فض الاعتصامات المناوئة للحكومة بصورة نهائية وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة. وبدأت المداهمات بعد ساعات فقط من قول الصدر إنه سينهي مشاركة أنصاره في التظاهرات المناهضة للحكومة.

وكتب الصدر على تويتر في وقت متأخر من مساء الجمعة ”سأحاول أن لا أتدخل بشأنهم (المحتجين) لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق“. ولم يخض في تفاصيل.

وفي البصرة، ناشد المحتجون الصدر إعادة النظر فيما وصفوه بأنه سحب لدعم التظاهرات الشعبية. ودعوا في رسالة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم من أنصار الصدر الذين يخشى المحتجون التعرض من دونهم لهجمات من قوات الأمن.