+A
A-

علاوي أكمل “كابينته الوزارية” والإعلان عنها الأحد

كشفت مصادر عراقية، أمس الخميس، أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، أكمل تشكيلة حكومته، مشيرة إلى أنه سيعلن عنها الأحد المقبل.

وقال رئيس كتلة “بيارق الخير” في مجلس النواب العراقي، محمد الخالدي، إن رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي أكمل “كابينته الوزارية”.  وأضاف الخالدي أن علاوي سيلعن عن تشكيلته الوزارية الأحد المقبل، وأنه سيقوم بإبلاغ رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بهذا التطور. و أشار رئيس كتلة “بيارق الخير” إلى أن رئيس الحكومة المكلف سيطلب من مجلس النواب عقد جلسة طارئة بغرض التصويت على التشكيلة الحكومية. وأكد الخالدي وجود ضغط من بعض الكتل، لكنه أوضح أن هذا الضغط لن تؤثر على منح الثقة للحكومة المرتقبة في مجلس النواب. يشار إلى أن الرئيس العراقي كلف في الأول من فبراير الجاري، محمد علاوي، الذي شغل سابقًا منصب وزير الاتصالات، برئاسة الحكومة الجديدة، خلفًا لحكومة عبد المهدي التي استقالت أواخر نوفمبر الماضي.  وسارع علاوي إلى الإعلان مباشرة عن تكليف برهم صالح له بتشكيل الحكومة العراقية، متعهّدًا بتحقيق مطالب المتظاهرين، الذي رفضوا ترشيحه كباقي المرشحين الذين سبقوه، خصوصًا وأن أحد شروطهم هو اختيار مرشح من خارج الأحزاب السياسية الحالية.

تظاهرة نسوية كبيرة دعمًا للاحتجاجات

تظاهرت الآلاف من النساء العراقيات، أمس، في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، دعما للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأول من أكتوبر 2019.

وأفاد موقع “أر تي” الإخباري بإن “الآلاف من النساء تظاهرن في بغداد ومحافظات وسطى وجنوبية ونددن بعمليات الاختطاف والقتل التي تعرض لها المحتجون خلال الأشهر الماضية، ورددن شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأميركية وإيران”.

وأضاف أن “محافظات البصرة وذي قار وبابل وميسان شهدت أيضًا مسيرات للنساء دعمًا للاحتجاجات”.

تفريق متظاهري الناصرية بالسلاح

بعد تمكن القوات الأمنية العراقية من إعادة فتح الجسور والطرق في العاصمة العراقية خلال النهار، اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية ليلاً في ساحات بغداد، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء رمي الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع. إلا أن المواجهات انطلقت فجر الخميس إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب البلاد)، حيث عمدت القوات الأمنية إلى تفريق المحتجين بالسلاح.

وأفادت مصادر ميدانية باستخدام أسلحة متوسطة من قبل قوات “سوات” بالقرب من جسر النصر في المدينة.

إحباط مخطط إرهابي خطير

في المقابل، أعلنت خلية الصقور الاستخبارية، التابعة لوزارة الداخلية عن إحباط ما وصفته بـ “أخطر مخطط إرهابي” لاستهداف القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد وبعض المحافظات.

وقال مدير عام استخبارات مكافحة الإرهاب ورئيس خلية الصقور الاستخبارية، أبو علي البصري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، إن خلية الصقور تمكنت من إحباط أخطر عملية إرهابية خطط لها للقيام بتفجيرات تستهدف القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد والمحافظات.

كما أضاف أن “الهدف من هذه المخططات إثارة الفوضى والاقتتال الداخلي لحصد المزيد من الأرواح البريئة وتدمير الاقتصاد الوطني”، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، أعلن أنه “تم اعتقال المسؤول عن التوجيه والتنفيذ لداعش للمجموعة المكلفة بالعملية الإرهابية”، مبينًا أن الإرهابي المعتقل هو أحد أبرز القادة بالتنظيم الإرهابي.

يذكر أن حوالي 500 شخص قتلوا في المظاهرات التي اندلعت منذ الأول من أكتوبر للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ومكافحة البطالة، قبل أن تتحول إلى المطالبة بعزل النخبة الحاكمة التي يصفها المحتجون بأنها فاسدة وإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد، وتشكيل حكومة مستقلة بعيدًا عن الأحزاب والمحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.