+A
A-

عقاب جماعي للمدارس الضعيفة: “كيرف داون” بتقييم المعلمين

انتقد معلمون عبر “البلاد” من قرار خفض تقييمهم السنوي (كيرف داون) وبشكل لا يوازي عطاءهم وجهدهم المهني طوال العام الدراسي.

وقالوا للصحيفة إنهم فوجئوا بهذا القرار الغريب والذي يجافي الصحة والعدالة في نتائج تقييم أداء المعلمين.

ولفتوا إلى أن كثيرا من المعلمين الذين سجلت لهم تقييمات أداء: (يتجاوز كثيرا التوقعات)، و(يتجاوز التوقعات)، و(يفي تماما بالتوقعات) جرى خفض تقييمهم بشكل غير لائق لمستويات هابطة بلغت لتقييمهم بأنهم (يفي جزئيا بالتوقعات).

وكشفوا أن المديرين المكلفين بكتابة التقييمات تلقوا اتصالات شفهية من المسؤولين بإدارة الموارد البشرية بوزارة التربية لإنجاز المهمة في عطلة نهاية الأسبوع وخفض تقييمات المعلمين. وذكر معلمون أنهم مصدومون من نتائج التقييم، وبعضهم من الموظفين المتفانين والذين يضطلعون بمسؤوليات مهمة ومطلوبة، وتسند لهم مهام أعلى من مسؤولياتهم، وينجزون الكثير، ولكن المفاجأة حصولهم على تقدير متدنٍ. وتساءلوا عن الغاية من تدفق أعداد كبيرة من التظلمات لإدارة الموارد البشرية وتشكيل لجان محايدة للبت في التظلمات.

وشكا المعلمون أن خفض تقييمهم السنوي سيؤثر على نيلهم الحوافز ذات الرتبتين أو الثلاث، وسيحرمون من الحصول على المكافآت العالية ذات 500 دينار أو 1000 دينار.

وأكد معلمون أنهم لاحظوا أن قرار “الكيرف داون” شمل المدارس الحكومية التي حصلت على تقدير “غير ملائم” في تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب، وأن هذا العقاب الجماعي للمعلمين لم يراع الإنصاف، فليس كل الموظفين بالمدرسة متراخين عن أداء واجباتهم المهنية، وأن ما جرى يرسخ للمقولة الشعبية الشائعة بأن “الخير يخص.. والشر يعم”، وأن ما جرى عقاب جماعي للجميع، وشمل المجدين.

وطالبوا وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ورئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد بتوجيه الإدارات المعنية لتصويب ما جرى من قرارات مجحفة بحق المعلمين.