+A
A-

أربعيني “غيور” يحرق سيارة زوجته والمحكمة تحبسه

أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أربعينيا بتعمد إشعال النار في سيارة زوجته عبر سكب البنزين عليها وحرقها؛ نظرا لوجود خلافات عائلية بينهما حسب ما أكدا بأقوالهما أثناء التحقيق معهما، إذ تدعي الزوجة أنه كثير الشك والغيرة وأنه أحرق سيارتها بسبب رفعها قضية طلاق ضده لإجبارها على التنازل، بينما يبرر الزوج فعله بسبب الغضب، وقضت المحكمة بمعاقبة الزوج بالحبس لمدة سنة واحدة بعدما أخذته بقسط من الرأفة عملا بنص المادة (72) من قانون العقوبات.

وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 18 نوفمبر 2019، أشعل عمدا حريقا في السيارة المبينة الوصف والنوع والمملوكة للمجني عليها والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أنه ونظرا لوجود خلافات بين المتهم وزوجته، فقد ذهبت الأخيرة لمنزل والدها، وبسبب غضب المتهم قرر حرق سيارتها، إذ توجه لمنزل والدها بمنطقة عالي حاملا معه قنينة تحتوي على “البترول” وعندما شاهد سيارتها متوقفة خارج المنزل سكب البنزين عليها وأحرقها، وهو ما ثبت بالتقارير وبلاغ المجني عليها واعترف المتهم. وثبت بتقرير مسرح الجريمة أن الحريق ناتج عن فعل فاعل متعمد وذلك بسكب مادة الجازولين على السيارة، إذ عثر على قنينة بلاستيكية تحتوي على الجازولين بالقرب من السيارة. من جهته، اعترف المتهم أنه والمجني عليها متزوجان منذ 28 عاما، وقال في رسالة وجهها للمحكمة إنه دائما ما تحصل بينه وزوجته خلافات عائلية، لكن في هذه المرة اشتد غضبه مع زوجته وخرج من المنزل حتى لا يضرب أحدا على حد تعبيره، مضيفا أنه وجد سيارة زوجته فارغة ولا يوجد أحد قريب منها فحرق جزء بسيط منها، وتم إصلاحها ومازالت تستعملها، مؤكدا أنه هو من اشترى لها تلك السيارة من أمواله وقدمها لها كهدية.

وأكد أنه في يوم الواقعة وعند الساعة 2:00 فجرا توجه لمنزل والد زوجته بمنطقة عالي وشاهد السيارة متوقفة في طريق ضيق، فأخذ عبوة معبأة بالبنزين وسكبها على السيارة وأحرقها وعاد لمنزله.

وبسؤال المجني عليها أفادت بأنه توجد خلافات بينها وزوجها وبينهما قضية طلاق، ولذلك فهي تسكن منذ شهر في منزل والدها، والذي لم تكن تذهب إليه سوى في أيام الجمعة من كل أسبوع؛ نظرا لكثرة الشك والغيرة لدى زوجها.

ولفتت إلى أن سيارتها تضررت باحتراق الكرسي الخلفي والباب الخلفي والزجاج الخلفي والسقف، وأن قيمة إصلاح تلك التلفيات تقدر بمبلغ 540 دينارا حسب تسعيرة أحد الكراجات، مشيرة إلى أن زوجها دائما ما يهددها بواسطة بناتهما كما أنه أبلغ إحدى بناته أنه سوف يحرق سيارتها وهي فيها، وأنه حرق سيارتها حتى تتنازل عن قضية الطلاق.