+A
A-

الأهلي.. سقوط مفاجئ والقادم أصعب

توقفت الأنشطة الرياضية المحلية؛ بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ “البلاد سبورت” تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحا على مصراعيه للفرق الفائزة، والتي تكبدت الخسارة، كل على حدة، ودون شك ستكون الافتتاحية مع فريق الأهلي الذي خسر أمام الشباب بنتيجة (27/25).

سقوط مفاجئ
بكل تأكيد ولا يختلف اثنان على أن السقوط الذي تلقاه الأهلي أمام الشباب يعتبر مفاجئا ومدويا للغاية، وذلك ليس استنقاصا مما قدمه الشباب؛ كوننا سنتحدث عنه لاحقا، بل لأن هذه الخسارة حدثت لفريق مكتمل الصفوف ومدجج بالنجوم داخل الملعب وفي دكة الاحتياط، صبت الترشيحات في صالحه بشكل كبير وأكبر من المواسم الماضية؛ لأن يضرب خصومه الواحد تلو الآخر ويحصد الألقاب بأريحية تامة في ظل المتغيرات المؤثرة الحاصلة في منافسيه المباشرين النجمة وباربار.


ماذا حدث؟
كتيبة الأهلي ظهرت بصورة متواضعة للغاية على مدار 60 دقيقة كاملة وخصوصا الشوط الثاني الذي انهار فيه تمامًا. ففي الحراسة نستطيع الذكر أن صلاح عبدالجليل كان ملفتا للنظر بتصدياته الكثيرة في الشوط الأول وبعدها لا يُذكر شيء في هذا الجانب.


وفي الجانب الدفاعي، ورغم وجود مجموعة قوية وذوي خبرة فائقة، إلا أنها لم تظهر بالفعالية المنتظرة حينما اقتحمت خطوطه عبر لاعب الدائرة الذي استطاع التسجيل من جهة أو الحصول على رميات جزاء من جهة أخرى. كما أن الفريق بات عاجزًا تمامًا عن إيجاد الحلول الكفيلة لإيقاف مصدر خطورة الشباب “الفاست”، والتي كانت سببًا رئيسا في خسارته!


وفي الجانب الهجومي، افتقد الفريق لقوته وهيبته ونجوميته المعتادة، لعدم وجود التركيز والجدية في تأدية واجبه، ولنقص الحلول داخل الملعب من عناصره ومن خارج الملعب في جهازه الفني المتمثل في إبراهيم عباس وأمين القلاف اللذين لم يستطيعا ترتيب أوراقهما في مثل هذه التقلبات الواردة حدوثها في أية مباراة.


مركز الجناح لم يُفعل بالشكل المطلوب رغم قدرته على صنع الفارق، وكذلك لاعب الدائرة لم يُستفاد منه رغم انتداب جعفر عباس لبنيته الجسمانية وتعملقه الفني، وهناك علامة استفهام كبيرة تحوم حول بقاء محمد ميرزا الذي تم التعاقد معه على دكة البدلاء وعدم إتاحة الفرصة لإبراز قدراته!


غياب جهود غالبية أفراد الفريق رغم تواجدهم بأرضية الميدان مع جلوس حسن مدن على دكة البدلاء لعدم جاهزيته البدنية للإصابة، أبقت النجم صادق علي وحيدًا بتألقه وتسجيله أعلى معدلات الأهداف “كالعادة”، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لتحقيق نتيجة الفوز التي كانت منتظرة ومؤكدة قبل أن تنطلق المباراة!


خلاصة الحديث
الخسارة لم تُنهِ آمال القميص الأصفر في تحقيق مراده بالعودة لمنصات التتويج بعد صيام لموسمين متتاليين، ولكن زادت وضعيته صعوبة كبيرة؛ كونه مطالبا بتحقيق الانتصارات في كافة المباريات أن استنفت وذلك أمام (النجمة، باربار، الاتحاد، الاتفاق)، وهذا لن يتحقق إلا بضبط الأمور داخل الفريق وتصحيح المستوى الفني على الصعيد الجماعي والفردي للفريق وأيضا بالقراءة الصحيحة من قِبل الجهاز الفني، وإلا ستكون النهاية هي نفسها كما كانت في السابق!