+A
A-

وزير الداخلية: “بحريننا” تكرّس لفكر قائد أرسى قواعد الدولة المدنية الحديثة

- تفعيل 82 مبادرة بالخطة الوطنية منذ إقرارها من أصل 105 مبادرات

- الشيخ ناصر بن حمد نموذج للعزيمة والإصرار وقدوة للشباب

- ترجمة حب الوطن بهذه الظروف لسلوك مسؤول ووعي مجتمعي

- نقدر جهود الجميع بتفعيل مبادرات الخطة الوطنية وما أبدوه من تعاون

- ترسيخ قيم المواطنة ليس مفاهيم وجدانية بل الضمانة لتحقيق الاستقرار

وجه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم المواطنة، كلمة بمناسبة مرور عام على تدشين الخطة، جاء فيها: “يصادف اليوم مرور عام على إطلاق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة “بحريننا”، والتي تم تدشينها في 26 مارس 2019م برعاية وتوجيه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تُعبر تلك الخطة في قيمها وأهدافها ومبادراتها عن فكر قائد أرسى قواعد الدولة المدنية الحديثة القائمة على مبدأ العدالة والمساواة، ويستند في جوهره إلى تعزيز الولاء والانتماء الوطني، وتقوية أركانه ليظل حائط الحماية الأول للمجتمع.
ولأن الخطط والمبادرات، تقاس بنتائجها الميدانية على أرض الواقع، وليس بما تتضمنه من مبادئ نظرية، فإنني وبهذه المناسبة، أعرب عن اعتزازي وتقديري البالغ للوقفة الوطنية لكافة أبناء مجتمعنا البحريني من خلال الإقبال الكثيف على التطوع في إطار الحملة الوطنية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، منذ أن أطلقها الفريق الوطني، والذي يعمل بتوجيهات ومتابعة على مدار الساعة، من قبل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والذي يشرف بنفسه على هذه الجهود، ويتابع من خلالها كافة التطورات، حتى تأتي الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة، فاعلة ومواكبة لظروف الموقف وتداعيات الأزمة.
 إن التدفق المجتمعي، والذي زاد عن الثلاثين ألفا، على منصة التطوع الوطني، أمر يبعث على الفخر، ويؤكد حقيقة واحدة وهي أن ثقافة الانتماء والتلاحم الوطني والتعايش الإنساني، وهي إحدى ركائز “بحريننا” تعمل على إعداد جيل يؤمن بقيم العمل التطوعي وأهميته وتعزيز الثقة بالشراكة المجتمعية، وتشكل محاور رئيسة في مكونات الشخصية البحرينية، والتي تتجلى بطبيعتها في التواصل والشراكة القائمة على الاحترام والثقة.
وأود في هذا الإطار أن أعرب عن خالص الفخر والاعتزاز بما يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ باعتباره نموذجا للعزيمة والإصرار، وقدوة للشباب ودوره المشرف في مجال تعزيز الوعي بمفهوم الرياضة للجميع، والتي تشكل أحد مداخل العمل الوطني والتمسك بأصالة وأهمية برامج تعزيز الهوية الوطنية.
 وانطلاقا من تعزيز الحس الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية وتأكيد الحب والولاء لقيادة جلالة الملك، فإننا جميعا “نحن وأجيالنا” مطالبون خصوصا في هذه الظروف بمواصلة العمل على ترجمة حب الوطن إلى سلوك مسؤول ووعي مجتمعي، مرتبط بموروثنا ومحيطنا العربي والإسلامي ومبادئ ديننا الحنيف الداعية للتسامح والاعتدال، وتأصيل المواطنة الإيجابية، فكرا وتطبيقا.
فالوطن ليس حيزا جغرافيا نعيش فيه فحسب، بل تاريخ المواطن وجذوره ومخزونه الثقافي وهوية وجوده، وإن تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة ليست مفاهيم وجدانية الشعور والمعنى، بل الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار الوطني.
 إن تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، وأمانة المسؤولية الأمنية نحو المجتمع، تفرض علينا فعالية في تطبيق الشراكة المجتمعية؛ من أجل الوطن وحفظ أمنه وسلامته، وهو ما تؤكده الخطة الوطنية، والتي تجاوزت مبادراتها الـ 105 تم التعامل بالتنفيذ مع 82 منها منذ إقرارها من مجلس الوزراء وتشكيل لجنة متابعة تنفيذها، حيث مضت الخطة خلال تلك الفترة بخطوات واثقة إلى الأمام، من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ، ملتزمة بالأهداف والمسارات المحددة منذ مراحلها الأولى.
وبهذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الاحترام إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وكل أبناء الشعب البحريني الذين يعملون بروح وطنية في هذه الظروف، التي نمر بها وتستدعي تكاتفنا وتجاوبنا مع كافة الإجراءات الاحترازية المعمول بها للوصول إلى بر الأمان، مقدرين جهود الجميع ودعمهم وتفاعلهم مما كان له الأثر الإيجابي في تفعيل مبادرات الخطة الوطنية، وكذلك الجهات الرسمية والأهلية على ما يبدونه من تعاون وحس وطني رفيع للمضي قدما في تنفيذ الخطة الوطنية وتحقيق أهدافها المرجوة، كما أن الشكر موصول لكل من يسعى ويبادر من مؤسسات وأفراد للمشاركة في هذا العمل الوطني المتميز، متمنيا للجميع التوفيق والسداد في العمل على تحقيق الأهداف المرجوة، بما فيه خدمة للوطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.