حذر رئيس جمعية الذكاء الصناعي جاسم حاجي من خطورة استخدام الأجهزة الذكية (الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة) بشكل مكثف يوميا خصوصاً من قبل الأطفال، وذلك بسبب العزل في المنازل تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة.

وأوضح حاجي في تصريحات لـ “البلاد” أن دراسة جديدة بينت أن الوقت الكثير الذي يتم قضاؤه أمام الشاشة قد يكون له عواقب على نمو الطفل الفكري، فالأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بشكل يومي وكما رصدت الدراسة، هم أكثر نشاطاً وبشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى إصابتهم باللامبالاة وعدم الاكتراث بما يحدث حولهم.

وأشار إلى أن بحثا حديثا نُشر في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين، واستخلص فيه الباحثون بيانات من دراسة التنمية المعرفية للمراهقين الطولية التي استمرت 10 سنوات، وركزوا فيها على الأنشطة اليومية لـ 4524 طفلًا أمريكيًا، تتراوح أعمارهم بين 8 و 11 عامًا، مضيفا أن الدراسة جرت بين 1 سبتمبر 2016 و 15 سبتمبر 2017 حلل الفريق مدى التزام المجيبين بالمبادئ التوجيهية الموصى بها للنشاط البدني ووقت الشاشة الترفيهية و مدة النوم.

واشار “لقد كشفت دراسة أن إصابة الأطفال في السابعة من العمر بمشكلات في الانتباه والتركيز، تزداد بزيادة أوقات مشاهدتهم للتلفزيون من عمرسنة إلى 3 سنوات، ووجد الباحثون أن كل ساعة يومياً يقضيها الطفل قبل عمر 6 سنوات في مشاهدة التلفزيون، تزيد خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10 %”.

وبين حاجي “وجد الباحثون أن الأطفال الذين أمضوا أكثر من ساعتين أمام الشاشة يوميًا كان أداؤهم أسوأ في اختبارات الذاكرة واللغة وغيرها من اختبارات نشاط الدماغ مقارنة بالأطفال الاخرين. وبلغ متوسط تفاعل المشاركين مع الشاشات 3.6 ساعة في اليوم. سجل المشاركين الذين يندرجون تحت علامة ساعتين درجات أعلى بنسبة 4 في المائة في اختبارات التفكير من الأطفال الذين قضوا وقتًا أطول مع الأجهزة”.

وأكد حاجي “لقد كانت النتيجة جزءًا من جهد أكبر يبحث في التأثيرات المحتملة للالتزام بالمبادئ التوجيهية الكندية للحركة على مدار 24 ساعة للأطفال والشباب، والتي توصي بساعة من التمارين يوميًا، وأقل من ساعتين من وقت الشاشة، وتسعة إلى 11 ساعة من النوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 13 عاماً، و لم يلب سوى 5 % من المشاركين التوصيات الثلاث، بينما حقق 71 % منهم توصية واحدة على الأقل، وتشير النتائج إلى أن قلة النوم وقلة النشاط البدني والتسمر أمام الشاشات قد يكون شائعة جدًا بالنسبة لرفاهية الأطفال”.