+A
A-

“البلاد سبورت” يستعرض الجولة الأولى لسداسي اليد (6-6)

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ “البلاد سبورت” تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحًا على مصراعيه وستكون الحلقة السادسة والأخيرة اليوم من نصيب فريق الاتحاد الذي خسر أمام نظيره الاتفاق بنتيجة 22/‏23.

خسر بيده

قد يجزم لاعبو الاتحاد وبما فيهم الجهازان الفني والإداري بأنهم أضاعوا نتيجة الفوز في المباراة المذكورة، وأن الخسارة تحققت بأيديهم قبل أن تكون بأيدي لاعبي الاتفاق.

خسارة المباراة في الثواني الأخيرة بعدما تسيدها لاعبو الاتحاد أداءً ونتيجة حتى الدقائق الأخير من عمرها، تشير إلى أن الفريق قدم مستوى رائعًا للغاية، وخروجه بالنتيجة المذكورة كان مروعًا للغاية أيضًا؛ كونها ستكون مؤثرة على على جميع الأصعدة؛ خصوصًا أنها المباراة الافتتاحية التي دائمًا ما تكون نتيجتها النهائية هي الفيصل في تحديد مسألة المنافسة من عدمها.

كيف خسر؟

بالدرجة الأولى خسر الاتحاد نتيجة المباراة بسبب التسرع وغياب التركيز والجدية في إنهاء الكرة الأخيرة كما حدث في الدقائق الأخيرة منها رمية جزاء والأخرى في “فاست” صريح، والكرتان كانتا في متناول حارسيّ الاتفاق.

الحراسة لعلي الطويل كانت جيدة جدًا في فترات متقطعة من المباراة وساهمت في تسيد الفريق النتيجة منذ البداية حتى ما قبل النهاية السلبية، وفي الدفاع نستطيع القول إن الفريق قدم أداءً جيدًا وتمكن بشكل أو بآخر من حد خطورة بعض لاعبي الاتفاق، وكان هذا في الدفاع المنظم الذي ظهر بصورة محكمة وأغلق منافذه أمام مراكز الدائرة والأجنحة، ولكن في الوقت نفسه لم يستطع شل حركة لاعبين فقط من خصمه كانا مصدر التسجيل بالتصويب البعيد والاختراق، وهذا ما عاب الاتحاد رغم وضوح الصورة للجميع.

وفي الهجوم، كان واضحًا أن الحمل منصبًا على عاتق الشابين عبدالله علي ومهدي علي في إنهاء الكرة ونجحا بصورة كبيرة للغاية، ولكن ذلك أفقدهما التركيز وأجهدهما كثيرًا، إضافة إلى أن الفريق تأثر بغياب جهود قائده محمود علي رغم وجوده بأرضية الملعب، وبهذا الأمر ضعف المستوى العام للفريق وجعله غير متوازن في في الجبهة الأمامية.

خلاصة الحديث

على الرغم من الإيجابية التي ظهر عليها الفريق في المباراة المذكورة، إلا أن خسارة المباراة أمر وارد، ولكن ما حدث للفريق بالحفاظ على تقدمه بالنتيجة منذ البداية وحتى النهاية قد لا يكون واردًا في المباريات المتبقية إن استؤنفت أمام “الأهلي، باربار، الشباب والنجمة”؛ كون الأمور ستكون أكثر صعوبة وقوة، وتحتاج لعمل جبار من الجهاز الفني واللاعبين معًا.

الاتحاد بقيادة المدرب يسري جواد مُطالب بالدرجة الأولى على تصحيح وضعية لاعبيه على الصعيد الفردي والجماعي، بتعزيز عنصريّ التوازن في اللعب والتركيز في حسم الكرة الأخيرة، اللذين افتقدهما الاتحاد كثيرًا وكانا سببا رئيسا في تلقي هذه الخسارة، خصوصًا في الأوقات المضغوطة كما حدث في المباراة عمومًا والشوط الثاني تحديدًا.

ففي الجهة الهجومية يجب أن تلعب جميع الخطوط أدوارها بهدف تشتيت الخصم، وهذا أمر اعتيادي في كرة اليد دون حصر مصدر الخطورة والتسجيل في لاعب واحد لابد أن يقع للضغط النفسي والبدني، مع تفعيل لاعبي الأجنحة بالصورة المطلوبة والأمر نفسه مع لاعب الدائرة علي المولاني الذي لم يستغل.

وفي الدفاع مُطالب من اللاعبين الظهور بصورة أقوى مما ظهروا عليها مع حُسن التغطية الأمامية، التي دائمًا ما تكون سلاحا فتاكا لهز الشباك، وبهذا الأمر سيكون للفريق شأن في تقديم العروض الفنية المنتظرة التي تلبي طموح وآمال جميع منتسبيه.