نادي البسيتين الذي عاد من جديد إلى دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم خلال الموسم الرياضي الحالي 2019 - 2020، يعاني في المركز الثامن على سلم الترتيب برصيد 8 نقاط بعد مرور 11 جولة على المسابقة. فريق “السفينة الزرقاء” لم يكن في أحسن حالاته مع عودته للدوري الممتاز، إذ حقق فوزين فقط وتعادل مرتين أيضًا، فيما تعرض للخسارة في 7 مناسبات كثاني أكثر فريق يتعرض للهزيمة بعد صاحبي المركزين الأخيرين (الشباب والحالة على التوالي)، اللذين خسرا 8 مرات.

ورغم التغيير الفني الذي أحدثته الإدارة الزرقاء بتعيين المدرب التونسي صبري عبداللاوي خلفًا للوطني عبدالمنعم الدخيل، إلا أن حال الفريق لم يتغير كثيرًا، وظل يتكبد الخسارة تلو الأخرى.

والتونسي ليس بغريب على البسيتين، إذ سبق له قيادة الفريق خلال مواسم ماضية، لكنه وجد نفسه حاليًا في موقف لا يحسد عليه؛ كونه مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية مرة أخرى، خصوصًا أن البسيتين بعيد جدًا عن استيفاء معيار مشاركة اللاعبين تحت 21 عامًا، والذي قد يكلف الفريق في حال عدم استيفائه خصم 3 نقاط علاوة على غرامة مالية تبلغ 5000 دينار بحريني. وأشرك البسيتين 3 لاعبين في 54 دقيقة فقط، فيما يلزم النادي 756 دقيقة إضافية لتجنب عقوبة الخصم والغرامة. ويعيد سيناريو البسيتين بالذاكرة إلى ما حصل لفريق الأهلي الموسم قبل الماضي، حينما كلفته العقوبة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعد الخصم والغرامة المالية.

عموما، فإن البسيتين قدم بداية جيدة في المنافسات، قبل أن يتراجع بشكل رهيب، لكنه في جهة أخرى تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد التي تلعب عادة في أيام “الفيفا” دون لاعبي المنتخبات، وضرب موعدًا في الختام مع المحرق، لكن التأجيل الذي طال الأنشطة الرياضية وتعليقها؛ بسبب فيروس “كورونا”، حال حتى الآن دون لعب المباراة. وودع الفريق مسابقة كأس جلالة الملك من الدور ربع النهائي أمام فريق المنامة، بعد أن تمكن في ثمن النهائي من إزاحة بطل نسخة العام 2018 فريق النجمة.

يبرز في صفوف الفريق المهاجم عبدالله دعيج الذي استدعاه مدرب المنتخب الأول هيليو سوزا خلال إحدى التجمعات المحلية في الفترة الماضية.

وعموما، فإن الفريق قادر على تسجيل عودة إيجابية في المنافسات والابتعاد عن شبح الهبوط، شريطة التركيز على ما تبقى من مباريات، ومحاولة استيفاء معيار مشاركة اللاعبين تحت 21 عامًا؛ تجنبًا للخصم الذي قد يكلفه الهبوط.