+A
A-

“العزل” قد يزيد التعنيف ضد “المعلقات”.. ولا شكاوى جديدة

لفتت مدير إدارة مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري التابع لجمعية نهضة فتاة البحرين منى عباس فضل إلى أن كل مؤسسات المجتمع المدني حاليًا شبه معطلة بسبب جائحة فيروس “كورونا”، وأن هنالك غياب رؤية لما يحدث خلف أبواب البيوت، فيما يتعلق بظاهرة “العنف الأسري”.

وزادت فضل بتصريحها لـ “البلاد” عن مستجدات هذه الظاهرة في البحرين بزمن “كورونا” أنه “هناك مؤسسات أهلية أخذت مشكورة جانب المبادرة بافتتاح خطوط ساخنة لتلقي اتصالات أفراد الأسرة، وتقديم الدعم والمساندة النفسية والمعنوية والاجتماعية، منها مؤسسة استعانت بأطباء نفس واختصاصيين نفسيين، ونشرت إعلانًا للجمهور بذلك”.

وأشارت فضل “يضاف إليها أيضًا مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري التابعة لجمعية نهضة فتاة البحرين، والذي بادر ضمن حملة فريق البحرين بنشر إعلانات على موقعه الرسمي بتطبيق (الانستغرام) لتقديم الدعم والمساندة النفسية لأفراد الأسرة”.

وقالت فضل “هناك قسم معني بوزارة الصحة يهتم بتقديم الدعم الأسري، ومعه مراكز الإرشاد الأسري التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولابد في إطار تعاونهم مع فريق البحرين لمكافحة كورونا أن تكون لديهم خطط وبرامج واضحة المعالم للأسرة البحرينية، ولحماية المرأة من العنف المنزلي، الآن وبعد”.

وأكملت “لم نطلع على شكاوى أو إحصاءات رسمية أو أهلية، أو بيانات صحافية أو إعلامية تتعلق بالعنف الأسري حاليًا، ولربما لا يزال الوقت مبكرًا لذلك في ظل التوجه العام لمكافحة الفيروس”.

وأضافت “نمر بمرحلة حساسة واستثنائية لا تتحمل أي بهارات أو دعايات إعلامية أو محاولة تكسب شهره، وعلى الجميع أن ينقل الأخبار بشكلها الصحيح فيما يتعلق بالتعنيف الأسري، خدمة لصالح المجتمع، و(الناس كافيها ما فيها)”.

وتساءلت فضل “هل معنى ذلك بأنه لا يوجد ممارسة عنف على النساء أو أفراد الأسرة بفترة (خليك بالبيت)؟”.

وتجيب “بالتأكيد هناك العديد من النساء والفتيات ممن كانوا - بالأصل - يعانين من العنف، ومنهن من لديهن قضايا عالقة بالمحاكم، ويعشن بظروف نفسية أسرية سيئة ومريرة، وهي ظروف قابلة للزيادة مع العزل المنزلي”.