تتسارع التطورات العسكرية في ليبيا، وقد تحدثت المعلومات القادمة من هناك عن حشود عسكرية لتشكيلات الوفاق بقيادة القوات التركية قرب مسلاته على حدود مدينة ترهونة استعدادًا للهجوم على المدينة. ودان مجلس شباب قبائل ترهونة، القصف الذي تعرضت له المدينة، من جانب قوات الوفاق، معتبرًا هذه الأعمال انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنها ستزيده عزمًا على الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب.

وحمل المجلس، في بيان له، المسؤولية لمجلس الأمن الدولي والبعثة الأممية والدول الداعمة للوفاق خصوصا تركيا وقطر، داعيا القيادة العامة للجيش لحسم المعركة، وعدم التفاوض مع من جلبوا الاستعمار لليبيا، بحسب البيان.

من جانبه، أحرز الجيش الوطني الليبي، أمس، تقدما ميدانيا، أسفر عن دحر الميليشيات التابعة لرئيس حكومة طرابلس فايز السراج، والمرتزقة الموالين لتركيا، من مشارف ترهونة، إضافة إلى مقتل قيادي في الميليشيات.

وذكرت مصادر في الجيش الوطني، أنه تم تدمير عربتين مدرعتين وآلية مصفحة في جنوب طرابلس، وقتل القيادي في الميليشيات نور الدين النعاس. وأضافت أنه تم إلقاء القبض على مرتزق تابع لتركيا، وقتل عدد آخر في محور عين زارة.

وأشارت المصادر في الجيش الليبي، إلى هروب الميليشيات والمرتزقة بعد دحرهم من مشارف ترهونة.

وشهدت مدينة القرة بوللي الليبية، أمس، اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات طرابلس المدعومة بمرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا.