+A
A-

مستويات الدوري متقاربة والحد فريق مجتهد

أكد المدرب الوطني خليفة الزياني أن منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز خلال الجولات الـ 11 الماضية شهدت تقاربًا في المستويات بين الأندية العشرة.

وفي حديث لـ”البلاد سبورت”، ذكر المدرب خليفة الزياني أن المتابع لمنافسات الدوري المحلي خلال السنوات الأخيرة، وفي الموسم الحالي على وجه الخصوص أيضًا يصل إلى نتيجة مفادها عدم سهولة التكهن بنتائج المباريات؛ نظرًا لتقارب المستويات، إذ تكون الحظوظ متساوية إلى حد كبير. وأرجع “شيخ المدربين” ذلك إلى تغير العقلية والمدربين، علاوة على دخول العقود الاحترافية التي شكلت مسارًا مختلفًا ومحفزًا للجميع لتقديم أقصى ما لديهم وبذل المستويات المتميزة.

وحول صدارة الحد لمنافسات الدوري حتى الآن، بين الزياني أن الحد فريق مجتهد بقيادة المدرب الوطني محمد الشملان. وأشار إلى أن الفريق الأزرق يملك مدربًا من خيرة المدربين، واستطاع أن يجمع 28 نقطة في 11 مباراة وهو معدل جيد حتى الآن تمكن من خلاله اعتلاء صدارة الترتيب بكل جدارة واستحقاق.

وحول فريق المحرق صاحب مركز الوصافة برصيد 26 نقطة، ذكر الزياني أن “الذيب الحمر” لم يبدأ الموسم بشكل جيد، خاصة مع وجود جهاز فني جديد بقيادة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا. وأشار إلى أن المحرق استعاد تدريجيًا مستواه المعهود وظهر بصورة مميزة مع تقادم الجولات.

وفيما يخص حامل لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الماضي 2018-2019 فريق الرفاع، بين أن “السماوي” يملك مدربًا من خيرة المدربين أيضًا وهو المدرب علي عاشور، مشيرًا إلى أن الفريق خسر نقاطا في بداية المشوار أثرت على ترتيبه العام حتى الآن، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 19 نقطة. وقال: “الفريق استعاد عافيته خلال الجولات الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب فيروس كورونا، ومجملاً هو قادر على تحقيق مزيد من النقاط حال الاستئناف؛ كونه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين وتعد محط الأنظار”.

وتطرق الزياني في حديثه إلى فرق القاع التي تحتل المراكز المتأخرة والمهددة بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الأندية لا تتغير كثيرًا وباتت معتادة على هذه المراكز. وقال: “يجب على إدارات الأندية دراسة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك وتحليلها، والبناء على حلولها للمواسم المقبلة؛ لتلافي الأخطاء التي تم الوقوع فيها”. وأضاف: “لو أن واحدة من الإدارات استطاعت أن تتلاشى 30% من أخطائها في المواسم السابقة لتمكنت من تقديم أداء أفضل والمنافسة على مراكز متقدمة، لكن عدم وجود التحاليل الفنية والإدارية لواقع الفرق أدى لمشاهدة ذات الفرق تتصارع في مراكز الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية”.

وفيما يخص رأيه بقرار تقليص المحترفين من أربعة لاعبين إلى ثلاثة، ذكر الزياني أن هذا الأمر ليس كل شيء في إطار التطوير المنشود، والارتقاء بمستويات الدوري الفنية. وأضاف: “هناك أمور أخرى يجب على الجميع العمل على تطويرها، وعدم وضع كامل الثقل على المحترفين كما يصوره البعض في الوسط الرياضي”. ولفت إلى أن وجود المحترفين في الدوري يثري المستويات ويشعل الحماس بين الجماهير في المدرجات، مدللاً على ذلك بعدد من اللاعبين الأجانب الذين وضعوا بصمتهم في احترافهم بأندية دورينا خلال السنوات الماضية، وعلى سبيل المثال في محترف فريق الوحدة “آدم” في الثمانينات الذي لا يزال الجميع يتذكره؛ نظرًا لما قدمه من إضافة كبيرة، على عكس الاختيارات التي شهدتها السنوات الأخيرة في دورينا، بالتعاقد مع محترفين أقل مستوى حتى من اللاعب المحلي.

اللاعبون تحت 21

وفيما يخص قرار مشاركة اللاعبين تحت 21 عامًا مع أنديتهم في منافسات الدوري سواء مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، أو دوري الدرجة الثانية، أوضح الزياني أن القرار فيه مشكلة فنية؛ كونه يجبر الفرق على إشراك اللاعب سواء كان مميزًا أو لا، مشيرًا إلى أن اللاعب يثبت نفسه بقيمته الفنية وما يقدمه للفريق على حسب مركزه في المستطيل الأخضر.

نجاح سوزا

وردًّا على سؤال أخير حول رأيه فيما قدمه المدرب البرتغالي هيليو سوزا مع المنتخب الوطني الأول حتى الآن وبتحقيق لقبي غرب آسيا 2019 وخليجي 24، أكد خليفة الزياني أن سوزا نجح مع المنتخب عبر تشكيل فريقين قادرين على اللعب بنفس المستوى. وأشار إلى أن هذه الفكرة جديدة على ملاعبنا ونجحت بشكل مميز. وقال: “المدرب بعد وصوله واستلامه المهام الفنية ومع احتكاكه باللاعبين توصل إلى توليفة مميزة كون من خلالها مجموعتين مميزتين، فجميع اللاعبين الموجودين يملكون إمكانات عالية، ولكنهم يختلفون فيها على مستويات وباختلاف مراكزهم ومواقعهم وظروف المباريات وقراءة المنافسين، وهو ما نجح فيه المدرب سوزا، ويستحق عليها الإشاد “.