+A
A-

البحرين تزخر بالأعمال التطوعية الإنسانية منذ القدم

أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، بجهود المتطوعين على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، مثمنًا دورهم المميز والبارز في خدمة المجتمع، عبر الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الرسمية والأهلية، سواء كانوا منضوين تحت لواء منظمات مجتمع مدني أو أفرادًا مستقلين بذاتهم.

وأشار إلى ما قدموه من دعم ومساندة لجهود مملكة البحرين، خصوصًا في الآونة الأخيرة ضمن الجهود الوطنية لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، ومسارعتهم التسجيل للتطوع بمجرد الإعلان عن فتح الباب للمتطوعين للمشاركة والإسهام في مساندة الجهود الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية، وسجل في ساعات محدودة أكثر من 30 ألف متطوع، إذ أسهموا في العديد من المهام البارزة، كمعاونة فريق التمريض في عدد من المواقع الصحية، فضلًا عن توعية المواطنين والمقيمين في العديد من المواقع.

وقاموا بدور مميز في تعقيم العديد من مواقع العمل والمجمعات التجارية وغيرها، فضلًا عن الإسهام في مساعدة كبار المواطنين وذوي الإعاقة في توصيل الأدوية لمقار سكنهم، وغيرها مما يحتاجون إليه في هذه الظروف الاستثنائية، الأمر الذي جعلهم مثار فخر وإعجاب من المواطنين كافة بجميع فئاتهم. وأكد حميدان أن هذا السلوك الوطني والإنساني ليس جديدًا على أبناء البحرين، أو المقيمين فيها، حيث لهم مواقف مشرفة دومًا سجلوها على مدى سنوات طويلة، معتبرًا أن ما قدموه، من مؤسسات تطوعية أو أفراد، في المرحلة الراهنة تجربة ثرية للعمل التطوعي، وتؤكد تكاتف المجتمع البحريني وتماسكه، داعيًا في الوقت ذاته للاستفادة من التجربة في تعزيز احترافية العمل التطوعي.

وقال حميدان: إن الأعمال التطوعية الإنسانية تعتبر سمة من سمات التنمية الاجتماعية، ومؤشرًا على وجود الطاقات الذاتية المحفزة في المجتمع والقادرة على العطاء والنمو، إذ يشكل المتطوعون قوة محركة للاقتصاد بمقدار ما يساهمون في تقديم خدمات اجتماعية متعددة في التعليم والتدريب والرعاية الصحية والبيئة وخدمات كبار المواطنين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وبهذه المناسبة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن مملكة البحرين تزخر بالعديد من الأعمال التطوعية الإنسانية منذ القدم، فأبناء البحرين كانوا من أوائل من بدأوا بتنظيم العمل الخيري الاجتماعي في الخليج، وأول من بادر بتنظيم الأعمال التطوعية للخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية وغيرها، ولا تزال البحرين ناشطة في مجال العمل التطوعي سواء داخل البحرين أو خارجها، فالعمل الأهلي التطوعي أصبح اليوم سندًا وقطاعًا موازيًا في أعماله وخدماته للمؤسسات العامة والخاصة كافة على حد سواء.