+A
A-

الإشبيليون ينتظرون “المضمار المزيون”

بإمكانك مشاهدة العشرات من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، في فترات العصر وكذلك في الفترات المسائية يمارسون رياضة المشي على شارع إشبيلية “شارع 47”، فهذا الشارع يربط بالإضافة إلى إشبيلية، قرى جبلة جبشي والسهلة الشمالية وبوقوة، وبذلك، فهو شارع حيوي ويتمتع بمساحة ممتازة على الجانبين، وهو ما جعل المواطنين يطالبون بتحويل المسارين على الجانبين إلى مضمار، أو لنقل مسار للرياضة، بحيث يجهز بشكل جيد يصلح لممارسة رياضة المشي وكذلك لركوب الدراجات الهوائية.

هواء طلق

عدسة “البلاد” تجولت في عصرية جميلة مع عدد من المواطنين الذين تحدث عنهم معنا في البداية أحد الوجوه الناشطة في المجال الاجتماعي، وهو حسين حمادة، ولكونه اعتاد منذ ثلاث سنوات، وفي عصر أيام الشهر الفضيل، على بيع المأكولات الشعبية في ناصية الشارع، فهو يقول إن ما يجعل الشارع مميزًا هو أن المنطقة حديثة وبها كثافة سكانية لا بأس بها، ومع وجود حديقة قريبة، إلا أن امتداد هذا الشارع قرابة ثلاثة كيلومترات يجعل منها مقصدًا للكثير من الناس الذين يحبون ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات الهوائية في الهواء الطلق وفي مسار مستقيم، ولهذا، فمن الجميل أن يدرج مجلس بلدي الشمالية مشروع إنشاء مضمار أو مسار يتيح للمرتادين ممارسة الرياضة بكل سهولة ويسر.

“السيكل جديد ودايخ”

ويفضل مدرس اللغة العربية عباس خميس ركوب الدراجة الهوائية على هذا الشارع، وربما هناك الكثير من راكبي الدراجات الهوائية الصغيرة والمتوسطة تجدهم بشكل دائم هنا، إلا أن مشكلته كما يشير إليها بشكل طريف: “السيكل جديد ومع ذلك دايخ بسبب عدم استواء مسار المشي بسبب الحجارة”، فالمقترح أن يتم إعداد هذا الشارع بالشكل الذي يتيح إضافة لمسات جمالية كالتشجير وغيرها، إضافة إلى تشجيع ممارسة الرياضة وهذه ثقافة منتشرة لدى مختلف شرائح المجتمع لتعزيز السلوك الصحي السليم.

شارع اجتماعي وتجاري

لاشك أن البحرينيين في ظروف جائحة كورونا وغيرها، يدعمون الأسر المنتجة، وهنا تقول “أم محمد” التي اعتادت على الجلوس في ركن معروف على هذا الشارع لتبيع “ورق العنب الطازج يوميًا” كما تقول، وهذا الشارع يمثل بالنسبة لها مصدر رزق طيب؛ لأن الكثير من المرتادين سواء من ممارسي الرياضة أو المارة تعودوا عليها وتعرفوا على أطباقها وأصبحوا يطلبون منها في شهر رمضان وقبل شهر رمضان أيضًا، وتتمنى أن يتم تطوير أرصفة مضمار وتخصيص أماكن للأسر المنتجة خصوصا التي تعمل في إطار المنزل المنتج أو المسجلين في الكشوف، فالظروف الاقتصادية الصعبة وقلة المدخول في هذه الفترة إلى أن يفرج الله، تلزم أن يجدوا مكانًا حيويًا ينشط مبيعاتهم، وستكون سعيدة مع مشروع إنشاء مضمار وأرصفة.

المشروع مدرج

جميلة هي أمنية “أم محمد” التي تتلاقى مع مطلب إنشاء مضمار مشي في منطقة جميلة هي الأخرى، وفي انتظار إدراج هذا المشروع ضمن خطة مشاريع مجلس بلدي الشمالية وربما يكون قريبًا.. وهذه هي إشارة عضو المجلس البلدي الشمالي فيصل شبيب الذي يشير إلى أن هناك مشروع إنشاء شارع 47 “شمال جنوب” وهو مقترح تقدم به منذ قرابة عام، فهذا الشارع عليه ضغط كبير بسبب حركة السيارات الكثيفة، لكن البشارة، أن هناك مشروع مضمار قريب في المنطقة يلبي رغبات المواطنين والمقيمين.