+A
A-

“الصحة العالمية”: نتوقع موجة ثانية وثالثة من “كورونا”

لا تزال منظمة الصحة العالمية، كما العديد من الخبراء حول العالم يتوقعون موجات أخرى لفيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 5 ملايين و800 ألف إنسان حتى الآن، ولا يزال مستمرا في مشروعه على ما يبدو.

وأشار المدير الإقليمي للشرق المتوسط أحمد المنظري، إلى أن المنظمة العالمية تتوقع موجة ثانية وثالثة من الوباء، ناصحًا السلطات المعنية في كافة الدول بالفتح التدريجي والمدروس وليس رفع القيود بشكل كلي. كما نصح باستمرار عمل لجان تقصي إصابات كورونا.

أما في ما يتعلق بالاتهامات الأبرز التي تلاحق المنظمة لاسيما من قبل الإدارة الأميركية لجهة التقصير في التحرك والتحقيق، فأوضح المنظري أن الصحة العالمية طلبت من الصين التحقيق في أسباب ظهور الفيروس التاجي المستجد، مضيفًا “لا نستطيع أن نلزم أي دولة باستقبال خبراء للتحقيق”. كما شدد على أن لا لوم على المنظمة في مسألة تأخير إرسال فريق تحقيق للصين.

إلى ذلك، شدد على أن كوفيد 19 مرض جديد، ولا يزال الخبراء والمنظمة يحاولون فهمه، مضيفًا أن قرارات المنظمة حول كورونا تستند لتوصيات من لجنة خبراء عالمية.

كما أوضح أن المنظمة الأممية تحصل على معلوماتها حول الجائحة من الدول الأعضاء وتفترض الثقة في ما تقدمه.

وفيات الفيروس في ارتفاع

واصل عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعه أمس الجمعة في روسيا والقارة الأميركية فيما تمضي أوروبا في إجراءات رفع العزل وتشهد آسيا مخاوف من تجدد انتشار الوباء.

وفي 5 أشهر، منذ ظهور الفيروس في نهاية ديسمبر في مدينة ووهان (وسط الصين) وحتى أواخر مايو، أودى وباء “كوفيد 19” بحياة 360 ألفا و419 وأصاب أكثر من 5,8 ملايين شخص. ويُرجّح أن تكون هذه الأعداد أقل بكثير من الأرقام في الواقع.

وسجلت روسيا حصيلة قياسية جديدة لعدد الوفيات في يوم واحد بلغت 232، لتصل الحصيلة الإجمالية الى 4374 وفاة و387 ألفا و632 حالة، وهي ثالث دولة أكثر تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وبحسب الأرقام التي نشرت الجمعة فان وتيرة انتشار الوباء كانت مستقرة مع 8572 جاءت فحوصاتهم إيجابية في 24 ساعة وهو مستوى مستقر منذ حوالي 10 أيام.

وموسكو التي تعد أبرز بؤرة للوباء في روسيا وكانت تعتزم تخفيف اجراءات العزل اعتبارا من الاثنين، عادت وراجعت أرقامها لشهر ابريل ردا على شبهات بتلاعب بالإحصاءات ليصل عدد الوفيات إلى 1561 بسبب كورونا في العاصمة.

وتواصل أوروبا التي تضررت كثيرًا جراء الوباء مع 176 ألف وفاة و2,1 مليون حالة إجراءات رفع العزل بعدما شهدت تباطؤا لانتشار الفيروس.

وتبقى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة فيما يُعاد فتح حدوده الداخلية بشكل غير منظّم. وقالت ميليندا شنيدر، وهي كندية تبلغ 26 عامًا، لم ترَ زوجها الدانماركي منذ أكثر من 4 أشهر “من الصعب فعلًا عدم التمكن ببساطة من التقبيل والمعانقة”.

أوروبا تستأنف مباريات كرة القدم

ستعيد النمسا فتح فنادقها ومواقعها السياحية، في حين تفتح تركيا جزئيًا مساجدها مع اتخاذ الاحتياطات المناسبة.

وسمحت بريطانيا للمدارس والمتاجر بإعادة فتح أبوابها اعتبارًا من الاثنين، لكن يجب الانتظار حتى 8 يونيو لفتح عيادات طب الاسنان.

وفي فرنسا، سمحت الحكومة اعتبارًا من الثلاثاء، بإعادة فتح المتاحف والحدائق والباحات الخارجية للمقاهي والحانات والمطاعم. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أكبر من مئة كيلومتر من منازلهم.

ويلحق الوباء ايضا ضررا بالاقتصاد، فقد أعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات انها ستلغي حوالى 15 ألف وظيفة في العالم بينها 4600 في فرنسا.

وينال تفشي الفيروس أيضا على الأخبار والمعلومات، إذ ثمة شكوك حول صحة الأرقام، على سبيل المثال، في لومبارديا المنطقة الأكثر تضررا في إيطاليا والتي يشتبه في أنها ترغب في تجنب العودة الى اجراءات العزل.

وتستأنف أوروبا مبارياتها لكرة القدم. فقد أُعلن استئناف الدوري الإنكليزي لكرة القدم في 17 يونيو وكذلك الدوري الإيطالي في 20 يونيو.

وسيأتي ذلك بعد أيام من استئناف الدوري الإسباني (أسبوع 8 يونيو). انتشار سريع في القارة الأميركية

وتشهد القارة الأميركية تفشيًا سريعًا لفيروس كورونا المستجدّ، مع تسجيل أكثر من ألف وفاة في 24 ساعة في كل من الولايات المتحدة والبرازيل.

وتجاوزت الولايات المتحدة عتبة المئة ألف وفاة لتبقى الدولة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء من حيث الإصابات (أكثر من 1,7 مليون إصابة) والوفيات (101,621 بينها 1297 الخميس).

وتعدّ نيويورك المدينة الأكثر تضررا في العالم، لكن العاصمة الأميركية واشنطن تبدو بمنأى نسبيا عن انتشار الوباء وبدأت الجمعة رفع القيود.

وسجّلت البرازيل أيضًا أكثر من ألف وفاة خلال 24 ساعة، لليوم السادس على التوالي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 26 ألفا و754.