+A
A-

أمرُّ على أبواب المحرق من غير حاجة.. لعلي أراكم أو أرى من يراكم

في كل مرة ينتظر لعل فؤاده يهجع من رؤيتها أو يسمع خبرًا عنها أو يلتقي بأقربائها، وبعد أن أضنى البحث الشاعر الأندلسي أبو مدين التلمساني بتردده على أبواب منطقة حبيبته، كتب قصيدته الشهيرة، ومن أبياتها: “أمر على الأبواب من غير حاجة/‏ لعلي أراكم أو أرى من يراكم”.

كذلك الحال بالنسبة لمن يجول بالمحرق مدينة الأبواب القديمة. ولكل باب قصة.

هذه الأبواب وعاء ذاكرة ساكني البيوت. وتحولت لقطعة من الذكريات، وبقت شهودًا على من طرقها وعبّر منها. إنها المشتاقة للهدوء بعيدًا عن ضوضاء الأطفال مثلما كتب الشاعر أحمد مطر بقصيدة “حديث الأبواب”. 

المحرق القديمة مدينة غنية بالبيوت التراثية، ولا تتساهل هيئة البحرين للثقافة والآثار في صرف رخص هدمها، وتصر على الحفاظ على البيوت التراثية والحفاظ على معماريتها وأبوابها الخشبية.  ومن بين ذلك قصة مواطن سيناقش مجلس المحرق البلدي باجتماعه المقبل طلب هدم منزله الآيل للسقوط، والذي تحفظت الهيئة صرف رخصة له، وأوصت بالحفاظ على جميع شبابيكه الحديدية وبابه الخشبي.