+A
A-

مختصون ل “البلاد”: نطبق قرارات “نهرا” وننتظر النتائج

أكد زميل الكلية الملكية للأطباء البريطانية في لندن عضو جمعية الغدد الصماء والسكري البريطانية استشاري أمراض الغدد الصماء والسكر أسعد الدفتر، أن قصة أدوية السكري وإخضاعها لفحوص مخبرية جديدة بدأت ببيانٍ أصدرته هيئة الغذاء والدواء الأميركية منذ أيام، ويشير لاحتواء بعض الأدوية الخاصة بالسكري على مادة “ميتفورمين”، وهو دواء يستخدم مع بعض أدوية مرضى السكري من النوع الثاني منذ فترة طويلة، وهي أدوية شائعة الاستعمال عالميا وليس في البحرين فقط، وأثبتت فعاليتها في علاج السكري ومقاومة الأنسولين، وكذلك يستخدم في علاج تكيس المبايض، وفي البحوث الخاصة بعلاج السرطان كان له دور جيد في تنظيم السكر، بل في أحيان أخرى في علاج السرطان، وتم اكتشافه في فرنسا، وتبين مفعوله كعلاج للسكر في دراسات تمت في جوهاسنبرغ في جنوب إفريقيا، وكان يستعمل كدواء للأنفلونزا في بادئ الأمر، ولكنه أظهر نتائج واضحة في هبوط في السكر لدى المرضى، وأثبت فعاليته في الحماية من أمراض القلب والشرايين وكذلك حماية الكليتين. وأشار الدفتر في تصريحات لـ “البلاد”، إلى أن جميع الأطباء، خصوصا أطباء الرعاية الصحية بمرضى السكري، ملتزمون بالتعميم الذي أصدرته الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وننتظر إعلان النتائج بعد المهلة التي أعطتها نهرا للشركات وهي 72 ساعة لإثبات سلامتها؛ لأن ما يصدر عن الهيئة يصب في مهام عملها ووظيفتها في حماية صحة الأفراد والمجتمع في مملكة البحرين.

وتابع أن تعميم الهيئة أوضح أن الأدوية التي تحتوي على مادة “المتفورمين”، هي حاليا تحت الفحص، وفي نفس الوقت تناول التعميم الأدوية الآمنة الأخرى التي يمكن للأطباء وصفها لمرضى السكري بدلا عن الأدوية تحت الفحص، مؤكدا أن الأطباء المختصين على تواصل مع الهيئة لمعرفة نتائج الفحص لتأكيد سلامتها.

وأوضح الدفتر: أما بالنسبة لأدوية الدايمكرون أو الامريل التي لا تحتوي على مادة “متفورمين” فيمكن الاستمرار في استعمالها، وكذلك دواء جاردينز وفورسيغا كالفس وجنوفيا، أما أدوية جانيو ميت ٥٠/١٠٠٠ وكوميغلايزا سر ٢.٥/١٠٠٠ فيجب انتظار النتائج المختبرية بشأنها.

من جانبها أكدت استشارية طب العائلة اختصاصية أمراض السكري رابعة الهاجري أن كل الأطباء ملتزمون ويطبقون ما هو موجود بقائمة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من سحب لبعض منتجات أدوية مرضى السكري التي تحتوي على مادة “ميتفورمين”؛ بسبب احتوائها على شوائب مسرطنة ولحين التأكد من خلوها من الشوائب.

ودعت الهاجري في تصريحات لـ “البلاد” جميع مرضى السكري إلى ضرورة مراجعة أطبائهم أو الاتصال بهم مباشرة؛ حتى يتمكنوا من استبدال العلاج إذا كانت أدويتهم ضمن القائمة المعلنة لـ “نهرا” مثل دواء “الكلوكوفاج اكس آر” و “الجنوميت أكس آر”.

وشددت الهاجري على جميع المرضى ضرورة الالتزام بأخذ الأدوية التي يعتمدها الأطباء بعد مراجعتهم لهم؛ حتى لا يرتفع مستوى السكري لديهم ويتعرضوا للمضاعفات المصاحبة لارتفاع السكري والتي نحذر منها، مؤكدة أن الأطباء المختصين ينتظرون النتيجة النهائية للفحص المخبري بشأن سلامة هذه العلاجات المهمة لمرضى السكري، مبينة أن على المرضى عدم الخوف والهلع؛ لأن الهيئة تتابع ما يصب في سلامة المرضى.

وقالت رئيس جمعية الصيادلة البحرينية رحاب النعيمي إن بعض أدوية السكري، التي تعد من الأدوية المعروفة عالميا في علاج ارتفاع السكري في الدم للمرضى من النوع الثاني وهي الآن تحت الفحص، يجب وقفها والاعتماد على الأدوية التي تم إقرار سلامتها للاستخدام بدلا عنها، مشيرة إلى أن بعض هذه الأدوية من أدوية السكري من أوائل الأدوية التي تستخدم في علاج السكري وتم تطويرها، مبينة أن الأطباء العاملين في الرعاية الصحية يقومون بصرف هذه العلاجات حسب حالة المريض وحسب ما يحدده الطبيب، مؤكدة أن تعميم الهيئة واضح، وهو لحماية مرضى السكري.

بدوره، أشار حبيب المالكي، وهو مريض سكري، إلى أنه يستخدم منذ فترة طويلة بعض الأدوية التي تخضع حاليا للتحليل، وأن سماعه الخبر على موقع الهيئة أصابه بالخوف، خصوصا أنه مريض سكري من النوع الثاني ويعاني من عدم استقرار نسبة السكري بالدم وارتفاعها في بعض الأحيان، وأن “الكلوكوفاج أكس آر” دواء شائع الاستعمال لدى مرضى السكري، مشيرا إلى أنه سيتابع الأمر مع طبيبه الخاص؛ لأن وجود مادة مسرطنة في تركيبة الدواء يصيبه بالهلع، وربما يتصور المرضى أنهم مصابون أو سيصابون بالسرطان خصوصا أنه علاج يستخدمونه منذ فترة طويلة، مشيدا بمتابعة الهيئة وجهودها وتحذيرها للمرضى والأطباء بما يصب في مصلحتهم، لافتا إلى أنه كان يشتري العلبة الواحدة لدواء “الكلوكوفاج أكس آر” بحدود الـ 18 دينارا للعلبة الواحدة.