+A
A-

الحالات “الكورونية البحرينية” ارتفعت جراء التهور برمضان والعيد

اختصروا التجمعات الأسرية ولا تخرجوا إلا للضروريات

تقيدوا بتعليمات التنظيف والتعقيم وغسل اليدين ولبس الأقنعة

إشغال 4884 سريرًا من أصل 7187 بمراكز العلاج والعزل

3410 أسّرة للحجر المشغول منها 599سريرًا

تعافي 7407 حالات و4875 مستقرة و48 يُعالجون و9 في العناية

 

أكد وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) وليد المانع أن تعامل مملكة البحرين مع فيروس كورونا يسير وفق خطط مدروسة تتناسب مع كل مرحلة ومستجد، مشيرًا إلى أن الحكومة والكوادر الطبية لم تتردد في اتخاذ اللازم حفاظًا على سلامة المجتمع وتواصل عملها ليلًا ونهارًا من أجل صحة وسلامة الجميع.

وقال وكيل وزارة الصحة إن المسؤولية في المرحلة المقبلة هي مسؤولية فردية، وترتكز على استمرار الفرد بالالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لتجاوز هذه الجائحة بنجاح وحماية نفسه وأسرته ومجتمعه.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) ظهر أمس، في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

ودعا المانع الجميع إلى سرعة الإبلاغ عن وجود الأعراض الخاصة بالفيروس، التي ستسهم في سرعة عزل الحالة القائمة وتقليل أعداد المخالطين، وبالتالي سرعة علاجها وسرعة تعافيها، كما دعا إلى ضرورة الاتصال على الرقم (444) فور الشعور بأية أعراض للفيروس؛ كي لا تتضاعف هذه الأعراض وتأتي الحالة في وقت متأخر يصعب حينها على الطاقم الطبي إسعافها.

ولفت المانع إلى أن أسباب ارتفاع أعداد الحالات في الأيام الأخيرة تعود إلى عدم الالتزام بالتعليمات والتهاون في التطبيق السليم للإجراءات والتدابير الوقائية، منوهًا أن الرصد اليومي لأعداد الحالات القائمة بين وجود ارتفاع في أعداد البحرينيين المسجلين كحالات جديدة مقارنةً بالمقيمين، التي يأمل أن تتناقص هذه الأعداد في الفترة المقبلة.

وأضاف المانع أن أسباب الزيادة في أعداد الحالات القائمة من المواطنين ترجع للتجمعات الأسرية والاجتماعية خلال شهر رمضان وعيد الفطر وكذلك الخروج لغير الضرورات، منوهًا بأهمية اختصار التجمعات على التجمعات العائلية الصغيرة للساكنين بنفس المنزل، والالتزام بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع ارتداء الكمامات أو أقنعة الوجه والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.

وأشار المانع إلى أهمية الالتزام بالاشتراطات والإجراءات التنفيذية اللازمة التي أقرها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بشأن توسيع نطاق إلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات ما عدا أثناء قيادة السيارة، وارتداؤها أيضًا عند ممارسة رياضة المشي واستثناء الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا شديدًا، مثل: الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، وعند مقابلة أشخاص لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو من كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة.

وحول الطاقة الاستيعابية فقد أوضح المانع أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج وفق الخطة التي وضعها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19)؛ لضمان التعامل بكفاءة مع كافة المستجدات وفق كل مرحلة من مراحل انتشار الفيروس.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج بلغت 7187 سريرًا يبلغ الإشغال الحالي منها 4884 سريرًا، وأن الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي بلغت 3410 أسّرة يبلغ الإشغال الحالي منها 599 سريرًا، مؤكدًا أن الخدمات الصحية العلاجية من فحص وحجر وعلاج مستمرة بالمجان في مراكز الحجر الصحي الاحترازي ومراكز العزل والعلاج، إلى جانب ذلك فالخيار متاح لتلقي خدمات الحجر والعزل والعلاج في القطاع الخاص للأفراد الراغبين وذلك على نفقتهم الخاصة.

وقال المانع: إن أفراد المجتمع يمثلون أبطال المرحلة المقبلة عبر التزامهم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم كون هذا الالتزام يمثل حائط الصد الأول ضد الفيروس.

القحطاني: كونوا مسؤولين

من جانبه أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا المقدم طبيب مناف القحطاني ضرورة التزام كل فرد بالمجتمع بالقرارات والإجراءات، إذ يُعوّل على التزام الفرد بمسؤولياته لتجاوز تحدي فيروس كورونا.

وأشار القحطاني إلى أن هناك عددا من الإجراءات الاحترازية للدخول الآمن للمنازل التي يجب الالتزام بها عند الرجوع للمنزل وقبل لمس أي شي، التي تتمثل في ضرورة وضع الأحذية عند الباب، ويفضل أن تكون خارج المنزل مع التأكيد على ضرورة التعقيم، وتوفر صندوق عند المدخل يتم فيه وضع كل المقتنيات الشخصية، ولبس القفاز والكمام، وتعقيم كافة المقتنيات والأمتعة، والتخلص من الأكياس الخارجية مع القفاز والكمام، وغسل اليدين بالماء والصابون بمدة لا تقل عن 40 ثانية، ووضع الملابس الخارجية في سلة الغسيل، مبينًا أن هذه التعليمات هي من أجل سلامة أفراد المجتمع كافة.

السلمان: 330 ألف فحص مختبري

من جهتها أكدت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد - 19) جميلة السلمان ضرورة الاستمرار بالتزام الفرد بالمسؤولية التي تقع عليه في هذه المرحلة، عبر تنفيذ القرارات والتعليمات والإرشادات كافة، بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

ونوهت السلمان أن وزارة الصحة حريصة على توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية للوصول المبكر للحالات القائمة وبالتالي سرعة عزلها وعلاجها، إذ وصل مجموعها إلى أكثر من 330 ألف فحص مختبري.

وأشارت السلمان إلى أن تعافي الكثير من الحالات القائمة بالفيروس في الأيام الماضية يرجع إلى أسباب عدة، والمتمثلة في تطبيق البروتوكول العلاجي المتبع في معالجة هذه الحالات إلى جانب الرعاية الصحية المستمرة التي تتلقاها الحالات القائمة، ما أدى إلى سرعة تعافيها من الفيروس.

واستعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد - 19)، إذ بلغ عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 48 حالة قائمة، منها 9 حالات تحت العناية، و4875 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 4884 حالة قائمة، وتعافي 7407 حالات وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

وشددت السلمان على ضرورة استمرار التزام الجميع بالقرارات الصادرة والمتمثلة في التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات العائلية وغيرها من القرارات، مجددة دعوتها إلى أهمية ارتداء الجميع لكمامات الوجه الطبية أو القطنية منها عمومًا، الذي يعد إجراءً وقائيًا، وضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بشكل دوري مع الحرص على استخدام معقم اليدين.

وأشارت السلمان إلى أهمية تنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيدًا بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهور الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على (444) واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه، مؤكدة على ضرورة التقيد بالتعليمات وعدم التهاون بها؛ من أجل حفظ صحة وسلامة الجميع.