+A
A-

مستقبل واعد لصناعة الهويات البصرية

خلصت فعالية عن “مكانة الحرف العربي في صناعة الهويات البصرية” بعنوان “التحديات والتطوير لتأصيل الحرف العربي في خطابنا البصري والتسويقي” في بث مباشر عبر حساب (@jaafar_hamza) على الانستغرام لايف إلى التأكيد على أن مستقبل الهويات البصرية العربية واعد، كما أنه تطور كثيرًا في السنوات الأخيرة، ومستقبل هذه البراندات العربية مشرق لوجود اهتمام كبير بالتصماميم العربية باستخدام الخط العربي.

وذكر المتحدثون في الفعالية إلى أن مستقبل الخط العربي واعد جدًا، خصوصًا أن هنالك توجها من الحكومات، ومن الشركات العالمية التي تريد دخول السوق العربي للاهتمام بالخط العربي، لافتين إلى أن أتمتة الخط العربي مستقبلا لن يكون له تأثير سلبي عليه.

وقدم الفعالية المدير الإبداعي ومؤسس (BOXOBIA) للإبداع البصري في التسويق المهندس جعفر حمزة، وشاركه المهندس والفنان والخطاط العربي وسام شوكت، مساء أمس الأول، إذ تعد هذه المشاركة الأولى للفنان شوكت في بث مباشر لايف على الانستغرام، وهو خطاط له الروح العربية الأصيلة فيما يتعلق بالقواعد فضلا عن توظيف هذه القواعد في صناعة الهويات البصرية وله الكثير من الأعمال على حسابه على الانستغرام (@wissamshawkat).

وأوضح حمزة أن الغرض من تنظيم اللقاء هو التركيز على صناعة الروح العربية في الهوية البصرية لأن الكثيرين في الفترة الأخيرة حاولوا أن تكون لهم لمسة خاصة من خلال الخط العربي سواء الخط العربي الكليغرفي أو الخط العربي التلغرافي، من خلال وضع بصمة في صناعة الهويات، ولكن وصلنا لمرحلة نوعًا ما من التشبع بصري فيما يتعلق بنوعية العرض المقدم.

وأشار حمزة إلى أننا نريد صناعة حضور بصري قوي جدًا للهوية العربية بحيث يشار إليه بالبنان في محافل أكثر ما تكون فقط محافل عربية، وإنما تكون محافل عالمية، مستعرضًا كتابًا بعنوان (Logo Type) يستعرض فيه وجود حضور بصري للخط العربي، مؤكدًا أن الاستعراضات تبين حاجتنا لحضور بصري مهم جدًا.

من جهته، أوضح شوكت أن هذه الهبة في توظيف الخط العربي في صناعة الهويات عمرها يتراوح ما بين 15 و18 عامًا وقبلها لم تكن موجودة، وسببها هي وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 90 % خصوصًا أن الجميع يحب الخط العربي وأشكال الحروف واللغة، ولكن الإشكالية الحاصلة أن الخطاطين ليسوا ممن يعمل في مجال التصميم، وقلة من الخطاطين يعملون في مجال التصميم.

ورأى أن الخط العربي يعيش عصرًا ذهبًا وهنالك بعض البراندات العالمية بدأت من الخطاطين العرب المساهمة بتصاميم وهذا لم يكن موجودًا في الثمانينات والسبعين آت. وأكد أن أتمتتة الخط العربي مستقبلا لن تؤثر على الخط والتصميم، نظرًا لعدم إمكانية استبدال عقلية الخطاط وإمكانياته، لان كل خطاط يفكر بشكل آخر، والخطاطين بالإمكان أن يصمموا تصاميم مختلفة لنفس العبارة، مشيرًا إلى أن الأتمتة ستكون بشكل مواز للخطاطين ولن تؤثر عليها.