بنجاح ملحوظ ومتابعة كبيرة من قبل المشاهدين من داخل وخارج البحرين، واصل برنامج “ دراما بحرينية” في حلقته الثالثة يوم الجمعة الماضي، كشف أسرار وخبايا وحكايات الأعمال الدرامية البحرينية المنتجة في البحرين في حقبة السبعينات والأعمال الخليجية والعربية التي تم تصويرها في البحرين، وشهدت مشاركات بحرينية سواء على المستوى التقني أو الفني والبداية.

الحلقة الثالثة من البرنامج تحدثت عن مسلسل كويتي صور في البحرين باسم “في منتصف الليل” بطولة المرحوم خالد النفيسي، وأسمهان توفيق واستقلال أحمد والممثلة المصرية مديحة سالم، وشارك فيه من الجانب البحريني كل من: عبدالله وليد وسامي القوز وقحطان القحطان وشفيقة يوسف والمطرب إبراهيم حبيب، والمخرج حسن عيسى كممثل ومساعد مخرج.

تدور أحداث مسلسل “في منتصف الليل” حول عائلة تعيش حالة من تضارب المصالح ويتسيد هذه الحالة الأب البخيل الذي يتعرض للقتل فتحوم الشبهات حول أفراد عائلته ويتم التحقيق مع جميع أفرادها إلى أن يتم التوصل إلى القاتل فيما بعد والمسلسل يعتبر من الأعمال البوليسية.

كان هذا العمل حسب البرنامج، فرصة أخرى وجيدة أتيحت للمثل البحريني لأثبات وجوده على ساحة الدراما الخليجية وفرصة للتعامل مع ممثلين لهم باع في هذا المجال والتعرف على كيفية حركة الكاميرا التلفزيونية وسياق الكتابة الدرامية والديكور التلفزيوني.

وفي استعراض موثق، يذكر البرنامج أن العام 1978 كان عام البداية للأعمال الدرامية البحرينية الخالصة بعد أن صقلت التجارب شبابنا من خلال الأعمال العربية التي تم إنتاجها وتصويرها في البحرين، والتي شهدت مشاركات بحرينية محدودة على المستوى التقني والفني، كما تم الإشارة إليه في الحلقات السابقة، فكانت البداية من خلال سباعية كتبها محمد الجزاف ويوسف السند عنوانها “بغاها طرب” وأخرجها البحريني خالد الجودر، والسباعية عبارة عن عمل اجتماعي بحريني يجسد قصة فتاة جمعتها قصة حب مع أحد الشباب، فأراد التقدم لخطبتها، لكن الأب رفض هذه الخطبة بناء على أمور مزعجة سمعها من الناس عن هذا الشاب، فتضافرت جهود البنت وإخوانها والشاب المتطلع لخطبتها في سبيل إقناع الأب بالموافقة على إتمام الخطبة وبطرق عدة.

إن هذه التجربة كانت فيها الجهود بحرينية خالصة من كاتب وممثل ومخرج وفني وقصة، لذلك هذا العمل يعتبر هو أول عمل بحريني يتم تنفيذه بجهود بحرينية 100 %.

يذكر أن برنامج ”دراما بحرينية“ من إعداد مبارك خميس، تقديم وإعداد مشارك عصام ناصر وإخراج عبدالله الخاتم، وساعد في الإعداد منال شرفي، والموسيقى التصويرية جمال القائد، ومتابع ومنسق إنتاج حمد آل ثاني.