+A
A-

رفض طعن قاتل صديقته ومنتهك حرمتها وتأييد المؤبد بحقه

قضت محكمة التمييز برفض طعن شاب عشريني محكوم عليه بالسجن المؤبد؛ وذلك لنحره صديقته الآسيوية بسكين، فضلا عن أنه تعمد فقأ عينها اليسرى بإصبعه بعدما قتلها مؤكدا أنه لجأ لذلك عندما لم يتمكن من خلع العين اليمنى من مكانها، مبررا جريمته بمحاولة الضحية استمالته جنسيا، وأيدت مصادرة السكين المضبوطة.

وتتمثل وقائع القضية حسبما جاءت في اعترافات الطاعن إلى أنه وبعد مغادرة صديقته الآسيوية للمملكة حاولت صديقتها -المجني عليها- استمالته واستدراجه إلى إقامة علاقة جنسية لأكثر من مرة فيما بينهما، إلا أنه كان دائما ما يرفض ذلك، لكنها عندما تطلب منه مساعدتها بالأموال كان لا يرفض طلبها.

وأضاف أنه في ذلك اليوم طلبت منه المجني عليها أن يحضر لمسكنها الكائن في منطقة البسيتين، وتفاجأ عندما التقى بها بمحاولتها معانقته، فما كان منه إلا أن دفعها بعيدا عنه، فتمسكت به بشدة حتى تمكن من التوجه للمطبخ وأخذ منه سكين حال كون المجني عليها ممسكة برقبته، فأمسك هو الآخر برقبتها بإحدى يديه وطعنها بالأخرى في خصرها، ومن ثم نحرها رقبتها من اليمين إلى اليسرى.

كما قرر أنه بعدما نحرها ظلت ترجف إلى أن سكن جسدها الساقط على الأرض، فتيقن أنها ماتت، عندها حاول اقتلاع عينها اليمنى، لكنه لم يتمكن من ذلك، ففقأ عينها اليسرى بواسطة إصبعه السبابة، وغسل السكين المستعملة بالجريمة ورماها أسفل سرير المجني عليها وغادر مسكنها.

إلا أنه لم يكتشف أحد طوال 4 أيام جريمة المستأنف، حتى حاولت صديقة للمجني عليها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى، فقررت التوجه لمسكنها والسؤال عنها والاطمئنان عليها، وهناك لاحظت أن المكيف يعمل في حين أن الباب مغلق ولا أحد يرد عليها، فما كان منها إلا أن اتصلت بشرطة النجدة، والذين تمكنوا من فتح الباب واكتشاف الجريمة.

وجاء في تقرير الطبيب النفسي الخاص بالطاعن أن الأخير لم يكن يعاني من أية أعراض أو عاهات عقلية أو نفسية مؤثرة على إدراكه وقت وقوع الحادث، فيما أوضحت اللجنة الطبية أنه كان مدركا لأفعاله وتصرفاته تماما ولم يكن واقعا تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني، وبذلك يعد مسؤولا مسؤولية كاملة عن تصرفاته حيال الواقعة.

وادعى شقيق وشقيقة الطاعن -شهود النفي- أمام المحكمة أن شقيقهم مر بحالة نفسية شديدة عقب وفاة والدهم، خصوصا أنه من كان يحاول إسعافه حين فارق الحياة، فضلا عن نفسيته المتردية عقب وفاة صديقه أيضا بحادث سير بعد بقائه لمدة في غيبوبة. كما أضافا أن الأخير اعتكف في غرفته بالمنزل لمدة 3 أيام دون طعام أو شراب، وكان يكسر الحاجيات بداخلها وهو يصرخ، ويلبس ملابس والدهم المتوفى، فضلا عن أنه تسبب بمشاكل للآخرين وتعمد الاصطدام ببعض السيارات، وهو ما يثبت تعرضه لحالة نفسية غير طبيعية، على حد تعبيرهما.

فيما ذكر شاهد ثالث أنه على معرفة بالمحكوم عليه، والذي يبادره بالتحية والسلام عند الالتقاء به، إلا أنه ذات يوم التقى به فرمقه المذكور بنظرات غريبة وصدمه ولم يتوقف، كما اصطدم بسيارات الغير ولم يتوقف أيضا.