العدد 5635
الثلاثاء 19 مارس 2024
banner
فاطمة سعد الخالدي
فاطمة سعد الخالدي
الغطاءة على أعين القطريين
الجمعة 18 أغسطس 2017

ماذا يحصل لإخواننا القطريين؟، أين ثقافتهم عن سياسة حكامهم؟ أين خبرة  السياسيين القطريين عن تحليل وفهم مايحصل في دولتهم؟ هذه أسئلة أطرحها إلى اخواننا في دولة قطر هل من المعقول أن بعد الأدلة والاثباتات التي أدانت النظام القطري لا يزالون يرون أن حكامهم غير مذنبين.

لقد سمعت العديد من التسجيلات التي تثبت تورط النظام القطري في تمويل ودعم الإرهاب ورأيت تصاريح القطريين أيضا التي تنكر وبشدة ماقيل في هذه التسجيلات واتهام الدول المقاطعة بالفبركة والكذب فإن كان هذا كذبا فلماذا لا يبرهنون لنا ذلك، فنحن لا نرى أدلة تثبت أن التسجيلات التي كشفت عنها الدول المقاطعة مفبركة.
من جهة أخرى، سأتحدث  عن ماتم تسميته من قبل القطريين بالحصار وهذه النقطة موجهه إلى السياسيين القطريين؛  فكما نعلم أن هنالك فرق شاسع بين الحصار والمقاطعة فالأول يعني أن الدولة محاصرة من كل النواحي البحرية والجوية ولا يمكنها الاستمرار بالتواصل مع الدول الأخرى ففي هذه الحالة لايمكن للدولة المحاصرة أن تقوم بأعمالها الاقتصادية مثلا ولكن أرى أن قطر تأثر اقتصادها ولا يمكن نكران ذلك ولكنها تزاول أعمالها الاقتصادية مع الدول الأخرى بكل سهولة وتتلقى المساعدات والدعم من حلفائها والحياة طبيعية لمواطنيها ولكن المقاطعة تعني قطع كل علاقة اقتصادية سياسيه مع دولة ما أي منع الاستيراد والتصدير بين الدولتين ومنع مواطنيها من دخول الدولة المقاطعة ولكن يمكنها انشاء علاقات اقتصادية وسياسيه مع باقي الدول وفي الحقيقه هذا ما أراه يحصل الآن ،فكيف يتم تسميته حصار وقطر لديها الحرية في علاقاتها مع الدول الأخرى. 
وبالنسبة إلى مواطني دولة قطر ألا يرون التناقضات في تصريحات وزير الخارجية لدولتهم، ألا يستطيعون فهم مايحصل حتى الآن . فقد تم نشر المطالبة بتدويل الحج من قبل صحفهم  ومن جهة أخرى خرج وزير الخارجية القطري ونكر ذلك وقد تم إدانة النظام القطري بدعم الإرهاب ونكروا هذا أيضا ومن ثم خرج وزير الخارجية قائلا: أن قطر تقع في أسفل القائمة بالنسبة للدول المتورطة في مثل هذا الجرم.
وهنالك العديد من التناقضات في هذا الملف ولكن وانا اتمنى وارجو من القطريين أن يزيحوا  تلك الغطاءة عن أعينهم ليروا ماهو الواقع أمامهم. 

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .