تعزيز روابط المصلحة المشتركة على صعيد المنطقة

الزياني: “رؤى البحرين” منصة لمناقشة سبل مواجهة التحديات

أعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المنتدي‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬سروره‭ ‬على‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬رؤى‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬يقام‭ ‬سنويًّا‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لكل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلت‭ ‬لتنظيم‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬الذي‭ ‬يمنح‭ ‬الفرصة‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬للالتقاء‭ ‬لمناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬العالم،‭ ‬والتوصل‭ ‬الى‭ ‬حلول‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬منتدى‭ ‬رؤى‭ ‬البحرين‭ ‬يوفر‭ ‬منصة‭ ‬لمناقشة‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والاستقرار‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يتميز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬لكونه‭ ‬يصادف‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لتقييم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬السابق‭ ‬والبناء‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل‭.‬

وقال‭: ‬“إن‭ ‬موضوع‭ ‬المنتدى‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬هو‭ (‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭)‬”،‭ ‬وهذه‭ ‬الجائحة‭ ‬الطارئة‭ ‬هي‭ ‬التحدي‭ ‬الأكثر‭ ‬إلحاحًا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬وللتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ولا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬وحجم‭ ‬التحديات‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬فيها،‭ ‬والتي‭ ‬سيشعر‭ ‬بها‭ ‬الفقراء‭ ‬والأكثر‭ ‬ضعفًا‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وستؤثر‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة”‭.‬

وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬طريقة‭ ‬لبناء‭ ‬الثقة‭ ‬والتعاون،‭ ‬باعتبارها‭ ‬أمرًا‭ ‬ضروريًّا‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الصحية‭ ‬العالمية‭ (‬وغيرها‭) ‬والتغلب‭ ‬عليها‭ ‬والتعافي‭ ‬منها‭.‬

ونوّه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬طرق‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬هو‭ ‬تعزيز‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعايش‭ ‬والتعاون‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والترابط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬توافق‭ ‬طوعي‭ ‬للدول‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الشبكات‭ ‬والمنظمات‭ ‬المتداخلة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬الأنشطة،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬الحكومي‭ ‬إلى‭ ‬التوريد‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص؛‭ ‬ومن‭ ‬الهيئات‭ ‬الإقليمية‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭.‬

وأكد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬وتعزيز‭ ‬روابط‭ ‬المصلحة‭ ‬المشتركة‭ ‬هذه،‭ ‬ستتمكن‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬والتعاون‭ ‬والمرونة‭ ‬التي‭ ‬ستدعم‭ ‬مستقبلًا‭ ‬أكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬وازدهارًا‭.‬

‭ ‬وقال‭: ‬“لطالما‭ ‬آمنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأهمية‭ ‬بناء‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬والثقة‭ ‬كونها‭ ‬أكثر‭ ‬الوسائل‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬جميع‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات،‭ ‬ولذلك‭ ‬واصلنا‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬العالم،‭ ‬سعيا‭ ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬الخلافات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التسامح‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل”‭.‬

وشدّد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬تكمن‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والتي‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تحقيقها‭ ‬لمواجهة‭ ‬آثار‭ ‬الجائحة،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم‭ ‬بأكمله‭ ‬من‭ ‬تبني‭ ‬هذه‭ ‬القيم،‭ ‬وأن‭ ‬يتمكن‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬منطقة‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارًا‭ ‬وازدهارًا‭ ‬ومرونة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬يمكنه‭ ‬من‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تحديات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬لبناء‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬للشباب‭ ‬ولضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭.‬