الفضالة: الحملة الوطنية "الشمالية بلا مخلفات بناء" ستخضع للتقييم وفق الخطة

أكثر من 200 ألف طن من المخلفات "تخنق رئة الشمالية"

| سعيد محمد

تتجاوز أطنان المخلفات في المحافظة الشمالية 200 ألف طن سنويًا، تتنوع من المخلفات المنزلية ومخلفات البناء ومخلفات الحدائق، ويتصدر هذه المخلفات صنفان: المخلفات الزراعية التي تقارب 39 ألف طن، تعقبها مخلفات البناء التي تقارب 35 ألف طن، ثم أدناها المخلفات المنزلية التي تصل إلى 2400 طن، وهذا الحجم من المخلفات "يخنق رئة الشمالية" في مختلف مناطقها، ويؤرق المواطنين والمقيمين.

في العام الماضي 2019، بلغ الحجم الكلي للمخلفات 219 ألفًا و255 طنًا، لكن حملة "الشمالية نبيها حلوة ونظيفة" التي تنفذها بلدية المنطقة الشمالية ويدعمها مجلس بلدي الشمالية وعدد من القطاعات، تجدد اتجاهاتها من أجل تنفيذ البرامج والحملات التي تحد من هذه الظاهرة.

وفق ذلك، إنطلقت صباح الاثنين 30 نوفمبر 2020 الحملة الوطنية "الشمالية بلا مخلفات بناء" في منطقة اللوزي إيذانًا ببدء عمليات الحملة التي تستمر لمدة 6 أشهر، وهي جزء من الحملة الرئيسة "الشمالية نبيها حلوة ونظيفة"، فيما أفادت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة بأن هناك برنامج تقييم دوري طيلة فترة التنفيذ للتأكد من سير الحملة وفق خطتها المحددة.

وأكدت على أن التفاعل الكبير من جانب المواطنين والمقيمين، علاوةً على تعاون عدد من شركات القطاع الخاص، يمثل إضافة حقيقية للإيمان بأهمية المحافظة على البيئة، وتعزيز مفاهيم تطبيق القوانين والأنظمة، على اعتبار أن مخلفات الردم العشوائي تخالف قانون النظافة رقم (١٠) لعام ٢٠١٩ وتعاقب من يرمي المخلفات عشوائيًا في المساحات العامة والأحياء السكنية.

ومن جهته، اعتبر رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي أن هذا الجهد المبذول في الحملة يكشف مدى توافق كل الأطراف على ما تمثله المخلفات على اختلافها من هاجس وضرر كبير للمواطنين والمقيمين في كل المناطق، وقد سعينا منذ سنين، وعلى مدى الدورات الماضية إلى تحويل هذه الهواجس إلى برامج عمل، ونرى اليوم حملة بلدية الشمالية مشكورة وهي تترجم الظاهرة وتبعاتها إلى عمل يسير في طريق الحل، وهذا يستلزم تعاون كل الجهات.

وأجمع أعضاء المجلس البلدي الشمالي: شبر الوداعي، أحمد المناعي، زينة جاسم وزينب الدرازي الذين حرصوا على الحضور تأكيدًا على أهمية هذه الحملة، أجمعوا على أن الكثير من المناطق في دوائرهم تعاني من هذه الظاهرة التي تتفاوت فيها المخالفات ما يلزم اتخاذ خطوات تطابق تنفيذ القانون وهذا ما تهدف إليه الحملة.

وعلى اعتبار أن شركات القطاع الخاص تمثل ركنًا داعمًا، تحدث كل من جعفر وعباس زهير "شركة أبناء زهير" حول الدور الوطني والاجتماعي للقطاع الخاص في دعم الحملة الوطنية "الشمالية بلا مخلفات بناء"، وأن تبدي الاستعداد الدائم للعمل المشترك، خصوصًا وأن ظاهرة مخلفات البناء تشكل ظاهرة ذات انعكاس سلبي على المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي لدى مُختلف شرائح المجتمع بأهمية رمي مخلفات البناء في مواقعها المخصصة وتعريف أفراد المجتمع بالتشريعات والإجراءات المعمول بها في مجال التخلص السليم من المخلفات، إضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية عبر اشتراك القطاع الخاص في عملية التنظيف مع شركة النظافة.

وكان لافتًا اهتمام عدد من المواطنين الذين شاهد بعضهم عمليات حية لإزالة أطنان من المخلفات، وأجمعوا على أن هذه الظاهرة تتطلب حزمًا بالفعل، فالكثير من المخالفين، من الأفراد أو المؤسسات الذين يتخلصون من المخلفات في جنح الظلام، يلزم مساءلتهم قانونيًا، وقال المواطن محمد عيد من سكنة مدينة حمد :"نؤيد تطبيق القانون على المخالفين.. وحسنًا فعلت البلدية بتخصيص أرقام اتصال للتبليغ عن المخالفين، سواء كانوا من المواطنين والمقيمين"، وأن حملة بلدية الشمالية هي "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مع ضرورة قيام المواطنين بالتبليغ حال مشاهدة مخالفات في أي وقت من الأوقات، فهذه المخالفات المستمرة منذ سنوات، تضاعف الأذى الذي يتعرض له السكان.