الموسم الرابع لورشات الكتابة الشعرية 2020/2021

بعد النجاح الذي عرفته خلال المواسم السابقة، تواصلت صبيحة السبت الماضي بمقر دار الشعر مراكش، ورشات الكتابة الشعرية في موسمها الرابع 2020/2021، وهي ورشة في تقنيات الكتابة الشعرية موجهة لفئات الشباب والطلبة وعموم المهتمين. والجدير بالذكر أن ورشات الشعر ستستمر خلال البرنامج الحالي، في لقاء خاص مع الشغوفين بالشعر وشعراء شباب في بداية مسارهم الإبداعي. ومنذ تأسيسها في 16 شتنبر 2017، اختصت دار الشعر بمراكش في تنظيم ورشات الكتابة الشعرية الموجهة للأطفال واليافعين وأيضا للشباب، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي الى استنبات والتحسيس بالكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل الأوساط التعليمية أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة. ووعيا بالفترة العصيبة التي يمر منها العالم، جراء الحالة الوبائية، وحرصا من الدار على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، تم تأجيل الورشات الموجهة للأطفال واليافعين الى الأشهر الأولى من السنة القادمة، الى حين تحسن الوضعية الصحية. في حين شهد مقر دار الشعر بمراكش، السبت 19 من الشهر الجاري، الانطلاقة الفعلية لورشات الكتابة الشعرية الموجهة للشباب، بحضور كل من الباحث الدكتور محمد الطحناوي والناقد والشاعر عبداللطيف السخيري. وخص حينها، الباحث الدكتور محمد الطحناوي مرتفقي الورشة، بفقرة ماستر كاستر خصصها ل"علم العروض والقافية"، من خلال مقدمات أولية توجيهية، فيما تكلف الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري باستكمال الفقرة الثانية المكملة، في تركيزه على الجوانب المتعلقة بمفهوم الشعر، والظواهر البلاغية وأيضا التفاعل مع المشاركين وانتظاراتهم الى جانب تخصيص حيز لإبداعات المشاركين وتحفيزهم على كتابة الشعر. وخص الأستاذ عبداللطيف السخيري، الورشة الثانية من ورشات الكتابة الشعرية في موسمها الرابع السبت 26 دجنبر، لموضوع "الصورة الشعرية"، بوصفها من أهم الأسس البانية للنص الشعري. وبعد تحديد وجيز لمفهوم الصورة الشعرية وبعض مكوناتها؛ أحال المرتفقين والمرتفقات - من أجل التوسع في الموضوع- على دروس البلاغة المتوفرة في قناة الدار على اليوتيوب. كما حددت موضوعة "رؤية الطلل" لتكون منطلقاً لقراءة نصوص شعرية وتذوقها. فاختار ثلاثة مقاطع غطت العصرين الجاهلي (عنترة بن شداد) والعباسي (أبو نواس، المتنبي). وكانت الغاية التوقف عند ما يميز كل شاعر في تصويره للموضوعة المذكورة، مع ربطها بتجربته، وسياقه التاريخي. وختم المؤطر الورشة بإلقاء المرتفقين والمرتفقات لإنتاجاتهم، والتي تمحورت حول موضوعة الطلل من خلال المحاكاة والتحويل. وستتواصل الورشات مستقبلا، بمقر دار الشعر بمراكش، كل سبت صباحا، وفق برمجة محددة تشمل الموسم الحالي وتنتهي شهر مايو من السنة القادمة. وتقوم الدار، بوضع فيديوهات الورشات على صفحات التواصل الاجتماعي، وقناة دار الشعر بمراكش (على يوتوب)، نظرا لمحدودية المقاعد المخصصة للحضور الفعلي.