لاعب منتخب ذوي الإعاقة أحمد جعفر: أطمح في وظيفة ملائمة لأتفرغ للرياضة وتمثيل المنتخب

| حوار الطالبة: هاشمية علوي

يطمح لاعب منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة "رياضة رمي الجلة" ومؤسس فريق ثمار التطوعي أحمد جعفر في الحصول على وظيفة حكومية تعينه على ممارسة رياضته المفضلة وتمثيل المنتخب بأفضل صورة من خلال الإلتزام بالحصص التدريبية بشكل مضاعف لتطوير قدراته الفنية.

وتطلع جعفر لأن يحقق المزيد من الإنجازات المشرفة للوطن في الاستحقاقات القادمة لرفع علم البلاد عاليا، متحدثا عن مسيرته الرياضية في هذا الحوار الذي نتركه بين أيديكم.

كورونا أثرت على اللاعبين

- منذ متى تمارس رياضة الجِلة؟ لقد بدأت ممارسة رياضة الجلة منذ عام 2011 ومازلت أعشق هذه الرياضة وأحبها وأرى نفسي فيها، لأنني أتقنها ولدي إمكانيات وقدرات متميزة فيها ومستواي يتطور فيها مع مرور الوقت.

- ما هي مخططاتكم للموسم القادم؟ لدينا العديد من الاستحقاقات القادمة التي سنمثل فيها الوطن ونسعى لأن نحقق فيها العديد من الإنجازات المتميزة لرفع علم المملكة عاليا حيث من المؤمل أن نشارك في بطولة غرب آسيا وبطولة فزاع والبطولة الآسيوية ونأمل بأن نوفق في تحقيق حصيلة جيدة من الميداليات الملونة.

- هل واجهت صعوبات في ممارسة هذه الرياضة؟ لا، لم أواجه اي صعوبة، فالتدريب المستمر يجعلني قادرا على مواجهة كافة التحديات المرتبطة باللعبة، نحن نلعب بـ 4 كيلوغرامًا، ونحن ننقسم الى فئات، الجلوس يلعبون على 4 كيلوغراماً والبنات يلعبون على 3 كيلوغرامًا أما الوقوف يلعبون بـ 6 او 7 كيلوغرامًا، ولم أحس بصعوبة في حمل الجِلة.

- هل هناك تدريب خاص لذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة رياضة الجِلة؟ نعم أكيد، يوجد تمارين خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم يعتمدون على عضلات معينة ويختلف لاعب عن لاعب، البعض يعتمد على الظهر، عضلات البطن، أو عضلات الكتف والبعض الآخر يعتمد على عضلات أخرى مثل عضلات الخصر ومع كل احتياج لاعب يبني المدرب التمرين المناسب له.

- ما هي أبرز إنجازاتك؟ لقد حققت في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى على الميدالية البرونزية وفي بطولة الشارقة الدولية لألعاب القوى حصلت على الميدالية الذهبية في 2018.

-  كيف أثرت عليك جائحة كورونا في ممارسة الرياضة؟ أثرت على جميع الرياضيين، وأنا أحب الرياضة واشعر لدي نقص منذ بداية الجائحة إلى الآن ومؤخرًا دخلت نادٍ رياضي لكي أتمرن وأستعد لما بعد الجائحة وأعود للتمارين تدريجيًا.

فريق ثمار التطوعي

- متى وكيف تأسس فريق ثمار التطوعي؟ تأسس فريق ثمار التطوعي في عام 2013م، في بداية تأسيس فريق ثمار التطوعي كان عدد المنتسبين يتراوح من 5 إلى 6 أشخاص و الآن وصل العدد إل أكثر من 70.

- هل ساعدك أحد في تأسيس الفريق التطوعي؟ في السابق كنت أعمل بأحد الفرق التطوعية ولدي تصور عن كيفية تأسيس وإدارة الفرق التطوعية، ولقد ساعدني عدة أشخاص وزودوني بالملاحظات، وأشكر من له الفضل في تشجيعي وتحفيزي ومساعدتي في الافكار والمقترحات، وأسست هذا الفريق لحبي في مساعدة الناس.

- ما الأعمال التي تقومون بها في الفريق التطوعي؟ العديد من الأعمال منها زيارة المسنين، زيارة المرضى في المستشفيات، الفعاليات الوطنية، المهرجانات، المعارض، الحملات، وكل شيء نستطيع فعله.

- هل واجهتم بعض الصعوبات في الفريق التطوعي بسبب جائحة كورونا؟ نعم، توقفت الفعاليات منذ ابتداء جائحة كورونا لأن لا يوجد جهات رسمية تطلبنا حاليًا بسبب الأوضاع لعمل فعاليات، وكان التأثير سلبيًا كذلك على الجمعيات ليس فقط على الفريق التطوعي.

أطمح في وظيفة حكومية

- كيف كانت حياتك تسير مع الإعاقة البدنية؟ في البداية واجهت صعوبة في الاعتماد على النفس، حيث أنني مولود مع الإعاقة، كلما كبرت شعرت بشيء جديد وأحسست بأن لدي صعوبة في الحركة، ولكن عائلتي أعطتني دافع وأشعرتني بأنني لا يوجد لدي أي نقص وشأني شأن أي شخص آخر لأنهم ساعدوني في الاعتماد على النفس وأمارس حياتي بشكلٍ طبيعي، والحمدالله وصلت لهذه المرحلة وأنا معتمد على نفسي في كل شيء.

- ما الصعوبات التي واجهتها في طفولتك مع الإعاقة؟ لم أواجه صعوبة وكنت أخرج لألعب الألعاب الشعبية مع أقاربي و أصدقائي وكانوا يشجعوني لمشاركة اللعب معهم، بالطبع لم تكن طفولتي مثل أي طفل آخر لأنني كنت غالبية الوقت في المستشفى لتلقي العلاج الطبيعي، ولكن في النهاية استطعت أن أزرع بداخلي الثقة بالنفس والتكيف مع الإعاقة.

- في أي مرحلة من عمرك بدأت مرحلة العلاج؟ منذ الصغر بدأت بالعلاج الطبيعي وزيارة الطبيب بين فترة وأخرى، حيث تجرى لي تمارين مخصصة تساعدني على المشي بشكل مستقيم، ولكن الآن مع ظروف الدراسة والعمل والمنتخب ليس لدي وقت لتكملة العلاج الطبيعي.

- هل كانت الدراسة مع الإعاقة صعبة؟ لا ابداً، ولكن في المرحلة الابتدائية كان ذلك؛ ولكن مع مرور الوقت تعودت وتعلمت ودخلت أجواء الدراسة إلى أن اصبح الوضع طبيعي.

- هل واجهت صعوبة في العثور على وظيفة؟ بالتأكيد، من 2015 وأنا متخرج ولم أجد وظيفة تناسبني، وظيفتي الحالية "خدمة العملاء" ولم تكن في مستوى طموحي وأطمح أن أعمل في وظيفة حكومية لكي أوفق بين الوظيفة و التمرين لأنني أقضي الكثير من الوقت بالعمل الخالي ولا أستطيع أن أبذل جهدي كالسابق في الرياضة والأعمال التطوعية وأتمنى في الأيام المقبلة أن تتحسن الأوضاع وأعثر على وظيفة تناسبني لكي لا أقصر في أي التزام لدي.