"السويدي": الفن ينمي الحسّ الجمالي لدى الفنّان والمتلقي

بعد توقف وترقب للأوضاع العالمية مع انتشار كوفيد 19 (كرونا)، تعطلت الكثير من المناشط الثقافية وتوقفت عدد من المجلات الورقية، ولكن "مجلة البحرين الثقافية"، حاولت تجاوز أزمتها لتختتم العام المنصرم 2020 بإصدار عددها رقم (101) على شكل بي دي أف يتم ارساله لكافة المشتركين وتحميله عبر التطبيقات الخاصة بهيئة البحرين للثقافة والآثار، وقد حمل هذا العدد مجموعة من الملفات حيث كتب رئيس تحريرها كمال الذيب الافتتاحية عن "فن ترويض الجوائح، الثقافة عن قرب، الثقافة عن بعد).

ومن أبرز ما جاء في العدد الحوار المطول مع التشكيلية الدكتورة مياسة السويدي حيث حاورتها الدكتورة نبيلة الزبارة مسلطة الضوء على تجربتها التي امتدت ما يزيد عن خمسة عشر عاماً في الحضور الفني المحلي البحريني والخليجي والعربي والدولي.

حيث تقول الدكتورة زباري في حوارها " كانت منذ طفولتها تحبّ الرسم والتلوين، وكانت لها محاولات أولى في حصص الفنّ المدرسية، لكنها لم تتخيّل يومًا أنها ستكون فنّانة تشكيلية".

السويدي وهي الأكاديمية الآن في جامعة البحرين، في قسم الإدارة قالت "أن الرياضيات، - تخصصها الأول في الجامعة - تدخل في جميع مجالات حياتنا، حتى في اللوحات، فقد استخدمت المساحات اللونية والأرقام". وأضافت في الحوار بأن "الفن ينمي الحسّ الجمالي لدى الفنّان والمتلقي، فهو يشمل الرياضيات والتدريس. أما على مستوى الإدارة، فكانت العلاقة تكاملية ما بين الفن والرؤية، إذ جعلت رسالة الدكتوراه في مجال الإدارة حول "الذكاء العاطفي". فالعاطفة تعيش بداخلنا، وتؤسس وعي الإنسان بالحياة، وتمكنت من توظيف ذلك بشكل واضح في تجربة "ملامح"، وهي تجربة فنية اعتمدت رسم الوجوه بشكل تجريديّ".

ولم يخلو الحوار المرور بكافة التجارب الخاصة بالدكتورة السويدي حي تطرق لتجربتها الكتابية، حيث كتبت زباري قائلة "كانت بدايات ميّاسة في الكتابة الإبداعية من خلال مشاركة بعض الفنانين بنصوص أدبية. فقد شاركت ببعض النصوص مع مجموعة من الفنانات العربيات عام 2012 م، وشاركت أيضًا في معرض - إيماءات داخلية - بنصوص حول روح اللون في 2012 م، وذلك في معرض - بصمة 1 للطباعة الفنية - الذي أقيم في جمعية البحرين للفن المعاصر، ومع بداية عام 2018 م، نُشِرت لها مقالات مطوّلة، هي عبارة عن قراءات في كتب، وأخرى فلسفية، ضمن عدد من الملاحق العربية، منها ملحق “آفاق” لجريدة “الحياة”، والملحق الثقافي لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية".​