موظفة بـ “التربية” تطلب نقلها... والأبواب تسد في وجهها
| بدور المالكي
تروي المواطنة “ أ. ي“ تفاصيل مأساتها التي تعيشها منذ أكثر من عام، ومازالت متواصلة، بعد أن فقدت الأمل في حلها، وبدلا من إيجاد الحل وجدت الألم النفسي والمرض يتسلل إليها؛ بسبب الضيق والتعب والفشل في مئات المحاولات التي حاولتها علها تجد أحدا ينصفها ويضع الحل الصحيح، ليس من أجلها بل من أجل أسرتها وعائلتها التي تجرعت الخيبة وفقدان الأمل في كل محاولة تحاولها، علها ترى بصيصا من الأمل فيها يقودها للحل.
وتقول المواطنة: أناشد وزير التربية ماجد النعيمي، الذي تعودنا دوما بأن يتابع مشاكل كل العاملين في الوزارة، ولا يتواني عن التواصل معهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وتروي المواطنة قائلة: أكتب لكم وعبر جريدتكم “البلاد” قصتي المليئة بالمعاناة والظلم مع قسم بالتعليم الثانوي بالوزارة، حيث إنني موظفة إدارية بإحدى المدارس الثانوية للبنات، وتقدمت بطلب نقلي لمدرسة ابتدائية؛ نظرا لظروفي الأسرية والعائلية التي أمر بها والتي تستوجب مني الاستفادة من وقت الخروج المبكر من الدوام للتعليم الابتدائي، وهو حق من حقوقي الوظيفية في بلدي، علما أنني أخبرت الوزارة أنني لا أرغب بالنقل لمدرسة ثانوية أخرى؛ كوني في مدرسة ثانوية، وبما أن لي تجربة سابقة مع النقل وكانت تجربة مريرة جدا، فقد طلبت من أحد نواب دائرتنا بأنني أحتاج إلى مساعدة في إيصال طلبي للوزارة؛ كون مجلس النواب قناة مهمة للتواصل ما بين الشعب ووزارات الدولة، فقام بمساعدتي مشكورا لإيصال رسالتي على وجه السرعة. وتتابع بحسرة: لم أكن أعلم أن رسالة النائب ستكون سببا في معاناتي، فقد تفاجأت باتصال من مكتب مسؤول بقسم في التعليم الثانوي تخبرني بأنها مستاءة وغير راضية عن تقديم طلبي عن طريق النائب، وأنا هنا لا أعلم هل دخول النواب في حل مشكلاتنا كمواطنين يتحول إلى مشكلة، وكلنا نعلم أن النواب هم قناة المواطن في إيصال رسائل المواطنين إلى المسؤولين لحل مشكلاتنا.
وتردف: وبعد فترة من مرور العام الدراسي بشهر تقريبا تفاجأت بنقلي إلى مدرسة ثانوية، فتقدمت بتظلمات ورفعت رسائل علما أن عملية نقلي كانت عن طريق الافتراء والتشهير بسمعتي، وليست كما كتب في خطاب النقل، وبعدها حاولت جاهدة أن أقابل مدير إدارة التعليم الثانوي وذهبت إلى مكتبه عدة مرات إلا انني كنت أمنع من مقابلته أو حتى الاتصال به، علما بأن موظفة السكرتارية أخذت رقمي عدة مرات لكي يتصل بي إلا أنه لم يتم الاتصال.
وتتساءل: هل يجوز أن يتعامل المسؤولون معنا بهذه الطريقة، لا أعلم ماذا فعلت بهم مواطنة مثلي لكي يتعاملوا معها بهذه الطريقة.
واستطردت: وبعد فترة من الزمن اخبروني أنهم وجدوا لي نقلا إلى التعليم الابتدائي، وهذا قبل أكثر من شهر من تاريخ رسالتي هذه، ثم غيروا رأيهم وأبلغوني بعد شهر ونصف الشهر أن نقلي رفض من قبل الموارد البشرية، ذهبت للموارد البشرية أسأل عن سبب الرفض، فقالوا لم يصلنا أية خطاب باسمك من قبل وزارة التربية والتعليم، ونحن جهة ليس لنا حق في رفض مثل هذا النقل إذا وافقت عليه وزارة التربية والتعليم، نحن جهة منفذة فقط .
وواصلت: أعدت الكرة ورجعت لمكتب التعليم الثانوي لطلب خطاب الرفض، وهنا بدأت معاناة أخرى، وهي التهرب من مكالمتي أو مقابلتي نهائيا او الرد علي بأية وسيلة، لقد أقفلوا جميع الأبواب في وجهي، وهنا أتساءل هل وزارة التربية والتعليم متمثلة في الموظفة التي تتعامل مع ملفي تملك صلاحية أن تقول عن إدارة الموارد والخدمات بأنهم رفضوا وهي تعمل في جهة غير جهة الموارد، أم إنها “تقول ما تريد فقط”.
ومضت قائلة: أطالب عبر جريدتكم بفتح تحقيق؛ نظرا للظروف النفسية التي عانيتها والضرر الذي لحق بي علما أنني في التحقيق سأخبرهم عن السبب الحقيقي في نقلي من مدرستي الثانوية، وكيف تم نقلي.
وختمت حديثها بالقول: أكثر من سنة وأنا أحاول أن التقي مسؤولا أشرح له الظلم الذي أصابني في وزارة التربية، لكن أبواب كل المسؤولين بالوزارة سدت في وجهي، وأنا على ثقة بأن وزير التربية والتعليم لا يرضى بالظلم أبدا.
البيانات لدى المحرر