“الجزيرة القطرية” نموذج للإعلام الضار وغير المهني
| محرر الشؤون المحلية
قال الإعلامي المصري أسامة كمال، خلال مشاركته في منتدى صحيفة “البلاد”، إن الناس انتقلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى تجربته الشخصية في التوقف عن البرامج التلفزيونية 3 شهور وعرض برنامج عبر اليوتيوب حصل خلال هذه الأشهر على أكثر من 40 مليون مشاهدة عبر بث البرنامج مرتين أسبوعيا وطرح قضايا مهمة.
وأكد كمال أن الإعلام بات صناعة على غرار قطاع الموسيقى، مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة لا تهمها الجودة المقدمة من الإعلام بل السرعة، عبر عدم تحري الدقة في ظل السباق الزمني الموجود، مؤكدا أن تحري الدقة لم يعد حاضرا الآن في المشهد الإعلامي.
وبين أنه حضر شخصيا مؤتمرا عالميا للموسيقى في فرنسا خلال العام 1987، وتحدث فيه أحد المحاضرين عن عدم إمكان إيجاد بديل لإسطوانات الموسيقى، مشيرا إلى أن الواقع الحالي تغير كثيرا وباتت الموسيقى متوافرة ومجانا على شبكة الإنترنت.
واستعرض أسامة كمال عددا من التغييرات التي طالت واقع الحياة كمشاهدة مباريات كرة القدم التي باتت مدفوعة بدلا من كونها مجانية في السابق، إضافة إلى عدم التوجه لشراء الصحف في الوقت الحاضر كما كان سابقا؛ خصوصا أن الناس كانوا يتهافتون لشراء الصحف لقراءة مقالات كتاب كبار، إلا أن هؤلاء الكبار باتوا يقدمون موادهم الإعلامية الآن في مواقع التواصل الاجتماعي وبانتشار أكبر وبشكل مجاني.
وأشار إلى أن ما تقدمه قناة الجزيرة القطرية نموذج لاستخدام الإعلام كمهنة ضارة وعدم استخدامها للأغراض التي وجدت من أجلها، مبينا أهمية التعامل مع الواقع الإعلامي، خصوصا أن أشكال وأنماط المواطن العربي باتت مختلفة تماما عن السابق.
وقال كمال إن التعامل مع الواقع الإعلامي يعني أن تدفق الأموال للمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها سيختلف.