وزير الإعلام المصري: الصحافة مهنة باقية وإن تغيرت أدواتها
| محرر الشؤون المحلية
الدول المتقدمة تعد الصحافي من رموز العملية الديمقراطية في الدول المتقدمة صراع بين التطور التكنولوجي وبقاء الصحف البرامج التكنولوجية تمكنت من إعادة صياغة الأخبار بشكل أو بآخر الصحف تعتمد على المراجعات بينما “التواصل الاجتماعي” تبث الأخبار دون تحقق وتدقيق
أكد وزير الدولة للإعلام بجمهورية مصر العربية أسامة هيكل أن الوضع لن يعود على ما عليه قبل الجائحة، وأن الصحافة الورقية ستواجه أزمة كبيرة في السنوات المقبلة، إلا أنه أكد أن الحاجة للصحافي ستبقى موجودة وإن اختلفت أدواته الصحافية، داعيا إلى وضع قوانين منظمة للنشر الإلكتروني.
وأضاف في مداخلته بمنتدى صحيفة “البلاد” أن “تطور التكنولوجيا الموجود في العالم كله، والذي نحن لسنا مشاركين فيه بل مجرد مستهلكين، يؤثر بشكل كبير على الفئات الأقل عمرا من الأجيال الجديدة، التي هي أكثر استيعابا للتكنولوجيا من الأجيال الكبيرة نسبيا في السن”.
وتابع “قبل جائحة كورونا كان هناك بعض التحديات التي تواجه الإعلام الورقي، ونسبة تفوق 65 % من السكان هم الفئة التي تقل أعمارهم عن 40 عاما غير مقتنعين بالإعلام التقليدي، ويعتمدون على الهواتف المتنقلة للاطلاع على البرامج التلفزيونية والصحف”.
وأكمل أن “التطور في الصحف الورقية استمر فترة طويلة وكان التوزيع أكثر في بدايتها، وعلى الرغم من أن عدد السكان في ازدياد، إلا أن أعداد التوزيع منخفضة وذلك يرجع لوجود البدائل، وفي كل الدول المتقدمة كان هناك صراع بين التطور التكنولوجي وبقاء الصحف الورقية”.
وأشار إلى أن “البرامج التكنولوجية تمكنت من أن تعيد صياغة الأخبار بشكل أو بآخر، وأصبح هناك نوع من الاستغناء عن بعض الصحافيين لفترة معينة، وحينها نشأت في الدول الديمقراطية حوارات كثيرة نحن بعيدون عنها، من قبيل أن الصحافي يعد رمزا من رموز العملية الديمقراطية، إذا لم تكن هناك صحافة فيعني أنه لا وجود للديمقراطية”.
وأضاف “ظهرت المسؤولية الأخلاقية في النشر عبر البرامج الجديدة، التي تعتمدها الصحف الورقية التي تعتمد على المراجعات على عكس واقع البرامج التواصل الاجتماعي التي تبث الأخبار دون تحقق وتدقيق”.
وأوضح أن “هذا الصراع موجود منذ 10 سنوات الماضية، مع أزمة كورونا التي لا تمتك أي دولة معلومات دقيقة عن الفيروس ولا عن طريقة مواجهته، نشأت متغيرات عدة منها التواصل عبر الشاشات وهو ما أثبت عدم نفعه”.
وقال “في بدايات ظهور انتشار كورونا ومع الحديث أن الفيروس يبقى على الأسطح لأكثر من 48 ساعة، أدى هذا الأمر إلى عزوف الناس عن اقتناء الصحافة الورقية أكثر مما كانت عليه، وزادت أزمتها بكثير علاوة على انخفاض الدخل من الإعلانات”.
وأكد هيكل أن “الحاجة إلى الصحافي في فترة الكورونا زادت عما قبلها، حيث إن حالة تتبع المعلومات عن الفيروس وتأثيراته والأرقام اليومية التي كانت تعلن في كل دول العالم عبر منظمه الصحة العالمية كانت تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي أصبح الصحافي موجودا”.
وختم “نحن أمام حقيقة واقعية، وهي أن الصحافة الورقية ستواجه أزمة كبيرة في السنوات المقبلة بسبب ارتفاع كلفها، في حين أن الأوفر هو طريق برامج التواصل الاجتماعي، وفي ذات الوقت فإن الحاجة إلى الصحافي ستبقى بأسلوب مختلف، وإن الصحافة مهنة باقية وإن تغيرت أدواتها”.