15حرفة يدوية... وتدريب للأطفال لنقل المهن للأجيال

المطوع: “القرية التراثية”... حلمي منذ سنين

أطفال‭ ‬يعملون‭ ‬بمحبة‭... ‬وشباب‭ ‬يمتهنون‭ ‬النسيج ‭ ‬دعوة‭ ‬المجتمع‭ ‬لتبني‭ ‬مبادرات‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث

 

علي‭ ‬عبدالله‭ ‬المطوع،‭ ‬مواطن‭ ‬ومعلم‭ ‬بحريني‭ ‬بمدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية،‭ ‬امتهن‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬وتعلق‭ ‬بالتراث‭ ‬البحريني،‭ ‬حيث‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬قرية‭ ‬صغيرة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬منزله‭ ‬في‭ ‬عراد‭ ‬وأطلق‭ ‬عليها‭ ‬“القرية‭ ‬التراثية”‭.‬

وذكر‭ ‬المطوع‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬خاص‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬تضم‭ ‬15‭ ‬حرفة‭ ‬يدوية‭ ‬كصناعة‭ ‬الشبك،‭ ‬والنسيج‭ ‬والقوارير،‭ ‬وأن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الصناعات‭ ‬هم‭ ‬أطفال،‭ ‬وتم‭ ‬تدريبهم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المهن‭ ‬التراثية‭ ‬البحرينية،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بإنشاء‭ ‬القرية‭ ‬التراثية،‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬ثمرة‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب،‭ ‬ليصبح‭ ‬ذلك‭ ‬الحلم‭ ‬حقيقةً‭ ‬بولادة‭ ‬قرية‭ ‬تراثية‭ ‬تحفظ‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬حرفها‭ ‬من‭ ‬الاندثار‭.‬

وأضاف‭ ‬“سبق‭ ‬أن‭ ‬أسست‭ ‬متحفًا‭ ‬صغيرا‭ ‬بالمدرسة،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات،‭ ‬حتى‭ ‬تطور‭ ‬العمل‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬بمشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال”‭.‬

ودعا‭ ‬المطوع‭ ‬المجتمع‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاته‭ ‬إلى‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬التراث‭ ‬البحريني‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬طي‭ ‬النسيان،‭ ‬متطلعًا‭ ‬لإيجاد‭ ‬مبادرات‭ ‬تعنى‭ ‬بالتراث‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬هي‭ ‬النواة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬علي‭ ‬زاهر‭ ‬ذو‭ ‬الثماني‭ ‬سنوات،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬الأطفال‭ ‬المشاركين‭ ‬بالقرية‭ ‬“أعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬اللوز‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬استخراجه‭ ‬بأساليب‭ ‬كان‭ ‬أجدادنا‭ ‬يقومون‭ ‬بها،‭ ‬وأفعل‭ ‬ذلك‭ ‬بكل‭ ‬محبة؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬لتراثنا‭ ‬الوطني”‭.‬

بدوره،‭ ‬أبلغ‭ ‬الشاب‭ ‬حسين‭ ‬المطوع‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬بالقرية‭ ‬والمعني‭ ‬بالنسيج،‭ ‬أن‭ ‬صناعة‭ ‬النسيج‭ ‬تمر‭ ‬بمراحل‭ ‬عديدة،‭ ‬أولها‭ ‬صناعة‭ ‬“السداة”‭ ‬وتعني‭ ‬مد‭ ‬الخيوط‭ ‬بطريقة‭ ‬معينة‭ ‬وبعدها‭ ‬إدخالها‭ ‬في‭ ‬نواة‭ ‬النسيج،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الثاني،‭ ‬هي‭ ‬“البلولة”،‭ ‬وبعدها‭ ‬تأتي‭ ‬عملية‭ ‬النسج‭. ‬وأردف‭ ‬أن‭ ‬“البردة”‭ ‬و‭ ‬“البشت”‭ ‬كانا‭ ‬يصنعان‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬النسيج‭.‬

 

ميعاد‭ ‬خميس

طالبة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين