الفنان مازن غربال: الفن ليس ضرورة بالكثرة وانما بالقدرة

بدأ مازن غربال في عالم الفن منذ الصغر منذ السابعة او اقل كان يسعى لتصوير الواقع في إطار معين، قام بالعديد من الدراسات التي ساهمت في تطوره بشكل كبير ثم بدأ برسم نفسه كثيرًا من مختلف الاتجاهات حيث يرى أنه يجب عليه أن يعرف نفسه قبل ان يعرف الآخرين، كانت المحاولات داخل المنزل كثيرة ولكن ادرك بأن فيها نسبة من نقص الضوء فقرر الخروج من المنزل والاعتماد على ضوء الشمس، فشكلت الطبيعة تحولًا كبيرا في مساره وبدأ يبحث عن المعاني التي يمكن اضافتها حتى لو لم تكن واضحة الا ان ذلك يزيد من كمال العمل الفني، حصد مؤخرا على المركز الأول في مسابقة موهبتك بالبيت، في هذا اللقاء الشائق نتعرف على شغفه في الفن ومشواره مع الريشة واللوحات:

 

حدثنا أولآ عن بدايتك مع الرسم ومشوارك الفني؟

بدأت أولا بتقليد أعمال ابي الذي الهمني في هذه الموهبة الجميلة، وكنت اسعى لمطابقة رسوماته، ثم بعد ذلك انتقلت الى مرحلة الرسم من الطبيعة والتي شكلت تغييرا كبيرا على لوحاتي وفتحت لي أبواب عديدة، وبالطبع مع وجود اسماء كثيرة دعمتني وكانت مصدر الهام لي مثل اعمال الفنانة جمانة القصاب، فقد سمحت لي الفرصة لأن اتابع بعض ما تملك من فن وقد الهمتني طريقتها في الرسم خصوصا مع استشعار المشاعر، هي خير دليل بأن الفن ليس ضرورة بالكثرة وانما بالقدرة فمتى كنت قادرا ترسم وتبدع.

 

اين انت من الدورات المتخصصة في الرسم وهل بأن تعتقد الرسم فن أم مهارة؟

لم يسبق لي ذلك، ولا أرى في التعقيد سبيل للتكامل، البساطة أفضل، نعم يستطيع الجميع ان يتعلم الفن ربما من ناحية المهارة وربما من ناحية المعنى والاثنان مهمين والأول فيه سهولة وصعوبة والثاني أيضا.

 

حدثنا عن جائزة مسابقة موهبتك بالبيت وفوزك بالمركز الأول؟

وصلتني الرسائل من المتابعين والأهل بوجود مسابقة وكانت لم تبدأ حينها وحينما بدأت كانت الإجراءات للتقديم سلسه وسهلة وهي عبارة عن إرسال مقطع للموهبة، حيث شاركت بمقطع من رسم لي سابقا وخلال أسبوع تأهلت للمرحلة النهائية، بكل صراحة لم أتوقع ولم يكن هدفي الفوز ، بل كان أن أتقن العمل، لان إتقان العمل يسعدني ويرضيني سواء فزت أم لا، وشعور الفوز كان فوق السعادة ورد فعل للعمل الذي بذلت جهودا على إنجازه.

 

من اين  تستلهم افكارك؟

ربما تأتي الأفكار من الطبيعة، من الناس او حدث معين او حتى فجأة، المهم ان تأتي، ارسم في كل وقت تقريبا ولا أمانع ذلك ولكن ربما يكون النهار أفضل لوجود ضوء الشمس.

 

ما هي نصيحتك للذين في بداية الطريق؟

الممارسة واعتماد الحب كسبيل النجاح، اما عن التعليم: كن انت معلم نفسك وقد يكون ذلك صعبا ولكنه أفضل من ان يقول لك أحد افعل ولا يقول لك كيف تفعل.

 

ماذا ترى نفسك بعد خمس سنوات من الان؟

اطمح للمحبة دائمًا، لا أعلم ماذا سأكون بعد 5 سنوات لكنني سأواجه هذه السنين بثقة وتسليم ولا لمدى للتطور، التطور دائم.

 

كلمة أخيرة؟

ان ما وجدته من رسمي للوحات هو مصداق للكون الذي نحن فيه فلا بد من خالق لهذا الجمال كما يخلق الرسام لوحته وانني لأعجب دائما كيف تكون الرسمة امامي من لا شيء، ولست اقصد اللوحات الواقعية بل أي لوحة وأي أسلوب، فعندما نشكر من أعطى هذه القدرة ونقول انه وهبنا فلا يقلل احدًا من ذلك ونحن نعلم بأن المهارة لا تأتي صدفة ولكن انت بكاملك هبة للعالم فكيف بما تفعل؟.

 

حوار الطالب حسن الخواجة - جامعة البحرين