​ ​شاهدت لكم: جديد "نتفلكس".. "Sweet Tooth" والسحر من رعب الجائحة

| طارق البحار

هل يتوق أحد حقا هذه الأيام لسماع قصص الوباء؟ مسلسل نتفلكس الجديد "Sweet Tooth"، الذي تم تأجيله مرات عدة بسبب انتشار الجائحة في نيوزيلندا مكان تصوير هذا المسلسل الناجح الذي يعرض حاليا ويحكي قصته بشيء من الخيال، وذلك عندما تتحول الشخصيات وتصبح هجينة مع ملاحقة بعضهم لحياتنا بعد الجائحة.

والمسلسل يأتي في وقت ما بعد الجائحة تقريبا، مع علامات تصور تحذير الحضارة السابقة للحفاظ على "الابتعاد الاجتماعي"، ومشهد ساخر، يفترض أنه مكتوب بعد "COVID"، لشخصية تسخر من إصرار آخر على ارتداء القناع، ولكن لحسن الحظ كل ذلك يمثل جزءا بسيطا من المسلسل، ولكنه يكفي أن يترك فينا أحيانا مشاهد مرهقة لما نعيشه حول العالم.

ويعرض المسلسل المكون من 8 حلقات بطلها البالغ من العمر 10 سنوات، برواية قصص ترفيهية ويرسم القصة الخلفية للعالم بعد الانهيار العظيم، والظهور غير المبرر للكائنات الهجينة التي ولدت جزءا بشريا وجزءا من الحيوانات، وسواء تسببت الهجينة في الفيروس أو العكس بالعكس هو "واحد من أسرار كبيرة من القرن العشرين، لذلك يسعى البعض إلى مطاردتهم خوفا منهم، ووسط ذلك يعيش في الغابة، جوس (كريستيان كونفري)، الملقب بـ ”سويت توث“، وهو نصف صبي ونصف غزال، لديه القدرة على التحدث يلتقي مع نهاية الحلقة الأولى مع "Jepperd" (نونسو أنوزي)، ويبدأ رحلة عبر البرية معه، والعثور على ملجأ لتقديم شيئ مثل الحياة الأسرية العادية.

ويتعلق خط المؤامرة الثاني بالدكتور سينغ (أديل أختار)، وهو عالم مكلف بإيجاد علاج للفيروس، وهي مهمة شخصية بشكل خاص؛ لأن زوجته راني (أليسا فيلاني) تظهر عليها الأعراض ويريد إنقاذها بمساعدة جانبية. إنه مسلسل ذو حس بصري قوي، تشمل الصور الرائعة الجميلة للطبيعة المحاطة بالأفيال التي تنزل إلى شوارع المدينة، أو الموت عن طريق مقاومة الحصان، وأشياء يمكن قولها ان لها علاقة بالبيئة، والحاجة إلى العثور على عائلة، وسط مسلسلات عالمية اليوم تدور حول الجائحة أو ما بعد الجائحة، لكن "Sweet Tooth" أقواها اليوم للمشاهدة.

اني أدعوكم لمشاهدة "Sweet Tooth" بعقل مفتوح، فأحداثه تجري بالتحديد بعد 10 سنوات من الانهيار الكبير، فيروس غامض اجتاح العالم وبعد أن انحدرت البشرية إلى الفوضى، فلا قواعد وقوانين. وبمجرد أن توقف الإنترنت، انتهى الأمر حول العالم“. عموما هو مسلسل خيالي جميل مع جزء من الواقعية الباردة، فهو إما غريب الأطوار أو مجنون بشكل هستيري، وللترفيه المثالي أو محاولة مروعة لوضع الوباء في مزيج مستساغ تجاريا، ومما لا شك فيه أنه يستهدف جمهورا أصغر سنا من البالغين أو العائلات لمشاهدة شيئ جميل ونحن نلتزم بالبقاء في المنزل.