دور مهم للشراكة مع أولياء أمورهم

معلمون: التمهين المستمر ساعدنا على تطوير مستوى طلبة التوحد

شارك 73 معلماً لفئة اضطراب التوحد في برنامج تدريبي نفذته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز مطمئنة الطبي، لتأهيلهم لتدريب أولياء أمور هذه الفئة، تعزيزاً للشراكة بين الأسرة والمدرسة، ولمتابعة الطالب بشكل علمي خارج الدوام المدرسي.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة الدورات التدريبية التي تهدف إلى تزويد المعلمين بالمعارف والمهارات المواكبة للمستجدات، لتطوير التعامل مع طلبة التوحد في المدارس الحكومية، والذين بلغ عددهم (97) طالباً بالدمج الجزئي، و(50) تم دمجهم كلياً بالصف العادي، في (21) مدرسة.

وتحرص مملكة البحرين على احتواء الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بما أوصلها لمكانة متميزة في التقارير الصادرة عن اليونسكو بشأن التعليم للجميع، والتي أكدت تميز المملكة في هذا المجال.

كما يأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار توظيف البورتاج -التنمية الشاملة للطفولة المبكرة، الذي يسهم في بناء علاقة تشاركية جادة مع أولياء الأمور، وخاصة في ظل الجائحة.

ومن جانب المتدربين، قالت المعلمة خديجة عبدالله من مدرسة عراد الابتدائية للبنين بأن هذه الورش التدريبية والمحاضرات المستمرة التي تقدم لمعلمات التربية الخاصة وخصوصا قسم التوحد، تعتبر من الأمور الهامة جدا في سبيل تعزيز المفاهيم لدى المعلم وتثقيفه بشتى الطرق وتشكل له زيادة في رصيد المعلومات وتثري حصيلته بكم هائل من المعلومات، خاصة بأنها تعتبر جدا مهمة للمعلمات الجدد في مجال التوحد حيث أنها ملمة بجميع الأساسيات المبدئية في التعامل مع طلبة التوحد وكذلك لأولياء الأمور بحيث يتم نقل ما يتم تعلمه ابنهم في الصف الى البيت، بلا شك حاجة ولي الأمر الماسة حتى يكون اكثر وعي بذلك.

وترى المعلمة منى حسن من مدرسة الوادي الابتدائية للبنين أن اختيار  موضوع الدورة  كان موفقا جدا وقد قدم إضافة علمية وإثراء معرفيا و معلومات حديثة حول اضطراب التوحد من قبل مختصين  (أخصائي نفسي واخصائي نطق ولغة وأخصائي علاج وظيفي)، وأن هذه الدورات التوعوية  لأولياء أمور الطلبة تعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها سعادة وزير التربية والتعليم  الدكتور ماجد النعيمي  ومدير إدارة التربية الخاصة الأستاذ خالد السعيدي والأخصائيين في قسم التربية الخاصة  بهذه الفئة الخاصة من الطلبة وإن تقديم هذه الدورات له  بالغ الأثر و الأهمية في توعية أولياء الامور وتقديم الدعم لهم مما يساعدهم على تفهم الخصائص النفسية لأبنائهم ومعرفة كيفية التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم من مختلف النواحي  النفسية والتربوية والتعليمية.

وأخيرا تحدثت المعلمة منال ربيعة من مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين عن تجربتها كمعلمة توحد فإنها متلهفة للاستزادة من هذا النوع من الورشات التي تسهم في رفع كفاءتها المهنية وزيادة حصيلتها المعرفية حول اضطراب التوحد و ما يستجد من دراسات و أبحاث بالإضافة إلى اكتساب فنون التعامل مع طلبة التوحد في شتى المواقف و ما يواجهونه من مشكلات سلوكية، نفسية و اجتماعية بالإضافة إلى الفرصة الذهبية لتبادل الخبرات مع المختصين و باقي المعلمين وتوفير المجال للإجابة عن كافة تساؤلات المتدربين المتعلقة بذلك والتي تصُب في مصلحة الطالب .كما أ،ها ترى بأن مثل هذه الدورات لها أثر كبير على حاجة أولياء أمور طلبة التوحد فهم بحاجة إلى دورات وورش تدريبية تتعلق بأساليب تعديل السلوك وتعليم المهارات الحياتية ومهارات التواصل وغيرها من البرامج الداعمة لأبنائهم وذلك لأنهم  شريك اساسي في تسيير عجلة التعليم  وتلبية احتياجات طلبة التوحد، و هذا ما تم ملامسته خلال الفترة الاستثنائية من التعليم عن بُعد.