العامر لـ “البلاد”: مراكز وجمعيات شبابية أغلقت بسبب كورونا
| مروة خميس
سمو ولي العهد رئيس الوزراء اهتم بتطوير الشباب منذ العام 1999 اليوم نجد شبابا قياديين يساهمون في تطوير العمل الحكومي مبادرات خالد بن حمد منصة لتكوين أجيال قادرة على العطاء والابتكار الشباب البحريني أخذ على عاتقه مسؤوليات من أجل بناء هذا الوطن
يُحتفل بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 أغسطس لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكاناتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر. وأكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب أحمد العامر في حوار مع صحيفة “البلاد” أن قضايا الشباب تعد من أولويات عمل مجلس النواب؛ كون فئة الشباب من الفئات المهمة في بناء المجتمع، وصنّاع المستقبل، وشريكا فاعلا في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
صفوة الشباب
شهدت الفترة الأخيرة تعيينات شباب في مواقع مهمة في الحكومة، ما رأيكم؟
تعيين الشباب في مواقع مهمة في الحكومة لم يكن وليد اللحظة فقد عمل ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومنذ العام 1999م على إطلاق برنامج سموه للمنح الدراسية العالمية لتوجيه الشباب البحريني إلى متطلبات القرن الحادي والعشرين. ومن أهداف هذا البرنامج تمكين صفوة الشباب البحريني المتميز من الجنسين في تلقي العلوم في أرقى الجامعات العالمية والمساهمة بفعالية في بناء الوطن ودعم مسيرة التقدم والازدهار، واليوم نجد الشباب قياديين يساهمون في تطوير العمل الحكومي، ما يثبت مدى تميز الشاب البحريني في كل المجالات.
صناع المستقبل
ما الخطط التي يتبناها مجلس النواب للارتقاء بالشباب في المسيرة التنموية لمملكة البحرين؟
تعد قضايا الشباب من الأولويات التي نعمل عليها في مجلس النواب، كون فئة الشباب من الفئات المهمة في بناء المجتمع، وصنّاع المستقبل، وشريك فاعل في المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولابد من تمكينهم في مجالات عدة وأهمها توفير الوظائف المناسبة لهم بعد ضمان مخرجات تعليمية تواكب سوق العمل المحلي والعالمي، وتوفير المراكز والمؤسسات التي تعنى بهم كشباب وتطور مهاراتهم وتوظف طاقتهم في خدمة وطنهم، والنظر في القوانين الحالية والعمل على تطوير التشريعات بما يتواءم مع دور الشباب وبما يتوافق مع رؤية صاحب الجلالة الملك في جعل تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضة الوطن، وسعيًا لإبراز ما وصل إليه الشباب البحريني من مكانة متميزة، وإيجاد البيئة الخصبة لإتاحة فرص العطاء وآفاق الإبداع وأن يكونوا جزءًا من نجاح هذا الوطن وتميزه.
نسبة الشباب
كم نسبة الشباب في التعداد السكاني في مملكة البحرين؟
أحدث الإحصاءات الصادرة عن هيئة المعلومات والحكومة والإلكترونية بينت أن عدد البحرينيين الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، هو 277 ألفا و696 بحرينيا وبحرينية، أما بالنسبة للبحرينيين والبحرينيات الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة، فإن عددهم يبلغ وفقا للإحصائية 117 ألفا و156 نسمة، ويبلغ عدد الثلاثينيين 98 ألفا و426 بحرينيا وبحرينية، وينخفض العدد بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 سنة، إذ يبلغ عددهم 73 ألفا و192 نسمة.
تحقيق الإنجازات
ما تطلعاتك لدور الهيئة العامة للرياضة برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة؟
الهيئة برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تعمل على تطوير الجوانب التي تساهم في تحقيق الإنجازات الرياضية من خلال الاهتمام المباشر من سموه وإشرافه على التفاصيل كافة، وإطلاق المسابقات والجوائز الخاصة بالشباب ومشاركته معهم، ما يمثل دعمًا للشباب ومثالًا يحتذى به، ولم يقتصر دور سموه على دعم الرياضة فقط، بل أطلق دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، وكانت أول نسخة له في العام 2013، كما أطلق جائزة خالد بن حمد للمسرح الشباب واحتضنت هذه الجائزة 660 فردًا من المهتمين في العمل المسرحي، وجائزة سمو الشيخ خالد بن حمد للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والتي حققت انتقالة نوعية كبيرة في الحركة التعليمية بمملكة البحرين، وتعزيز مفاهيم ومجالات الابتكار تماشيًا مع التوجهات العلمية الحديثة والعصرية وما تلعبه الجائزة من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة؛ لما تضمنته من رؤى طموحةً تواكب الصناعات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والرقميات التي أصبحت جزءًا مهمًا وضروريا من الحياة اليومية، وجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب “24 ساعة” التي تقام تحت رعاية سموه، فرصة لتكوين أجيال قادرة على العطاء الثقافي لخدمة أوطانهم، كما خصص أكثر من 60 ألف دولار لإقامة مسابقة #موهبتك في البيت، والتي تأتي ضمن مبادرات سموه الداعمة للشباب البحريني، وغيرها من المبادرات والجوائز التي اهتم سموه في إطلاقها والإشراف على جميع تفاصيلها، وهذا يؤكد أن الهيئة سوف تبذل في الفترة القادمة جهودًا كبيرًا، وتحصد نتائج أكبر.
مخصصات المراكز
ما جهودكم لزيادة مخصصات المراكز الشبابية؟
من خلال العمل المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ومناقشتنا للموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021 - 2022 ومن خلال مرئيات السلطة التشريعية للوصول إلى توافقات بشأن الميزانية فقد تمت زيادة ميزانية مشروعات وزارة شؤون الشباب والرياضة بنسبة 87 % للسنتين الماليتين 2021 و2022؛ بهدف زيادة دعم الأندية والاتحادات الرياضية وبما يلبي احتياجات قطاع الشباب والرياضة، والآن نقوم بدورنا في الرقابة على دورهم في تعزيز دور المراكز الشبابية في البحرين وتقديم الدعم اللازم لهم بما يتوافق مع الجهود الوطنية والتطوعية التي يقدمونها من أجل المجتمع.
تناقض الأندية
ألا ترى وجود تناقض في بعض المشروعات التجارية في الأندية بفتح مجمعات تجارية تضم مقاهي شيشة تابعة للأندية؟
إتاحة الجانب القانوني للأندية في استثمار مواردها والأراضي التابعة من خلال تأجير المحلات التجارية وإقامة المجمعات وغيرها تعتبر رافدا ماليا مهما لتطوير النادي والعمل على الجوانب الاحترافية للاعبين، وتظل مسألة إدارة هذه المشروعات مرهونة بسياسات كل نادٍ، وبلا شك فنحن نحث على أن تكون هناك مشروعات تتناسب مع الشباب وقيم المجتمع وبما يتوافق مع القانون والتراخيص الممنوحة من كل جهة حكومية فإن لم تتنافَ أو تتقاطع مع القوانين فيكون القرار إلى المستثمر ومن يشرف على نشاطه من النادي.
إغلاق جمعيات
مازالت الجمعيات الشبابية تتبع إداريًا وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، هل تخطط اللجنة للعمل على نقل تبعيتها تحت مظلة شؤون الشباب والرياضة؟
نحن لجنة نوعية في مجلس النواب، وتعنى بشؤون الشباب وأينما تعود مسؤولية متابعة المراكز الشبابية فدورنا سيكون هو التواصل مع جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومنها الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والثقافية من خلال تشريعات تصب في صالح الشباب؛ باعتبارهم قادة المستقبل وعليهم تتحقق نهضة الوطن وتطوره، وأعتقد أننا نحتاج إلى أهمية النظر في أوضاع الجمعيات الشبابية خصوصا مع جائحة كورونا وتأثرها بانعدام الدعم من القطاع الخاص الذي كان يقوم بدور مهم في دعم منظمات المجتمع المدني، ولقد أغلقت مراكز وجمعيات شبابية وتخصصات أخرى بسبب الجائحة.
ديمقراطية الأندية
تفتقر الأندية والمؤسسات الشبابية إلى تجديد القيادات الشابة فيها، بسبب سيطرة أشخاص لإدارة مقاليد تلك المؤسسات، هل تخطط لتقديم اقتراح بقانون يقيد من عدد مرات ترشح الشخص لتولي المسؤولية في النادي أو المؤسسة الشبابية والرياضية؟
مثلما أوصلنا العمل الديمقراطي إلى مقاعد النواب من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة فمن يقود المؤسسات الشبابية والنوادي فهم مرشحون من قبل الأعضاء ومن خلال الانتخابات التي تشهد رقابة من الجهات المعنية، لذلك لا يمكن التدخل في الشؤون الداخلية لأي نادٍ أو مؤسسة شبابية ورياضية ما لم يكن هناك شكوى يتوجب النظر فيها من الجهات المعنية.
عدد شباب البحرين
277 ألفا و696 بحرينيا
أقل من 20 سنة
117 ألفا و156 بحرينيا
20 – 29 سنة
98 ألفا و426 بحرينيا
30 – 39 سنة
73 ألف بحريني
40 – 49 سنة