رئيسة قسم بشركة طيران تبحث عن وظيفة مناسبة بعد تسريحها
| بدور المالكي
منذ أكثر من سنتين تم تسريحي من عملي، فقد كنت ولسنين عدة أرأس أحد الأقسام المهمة من خلال موقع وظيفي متميز في إحدى شركات الطيران التابعة لإحدى دول مجلس التعاون العربية لفرع البحرين، وكنت طوال عملي متميزة ورائدة وملهمة، استطعت أن أحقق نجاحا وراء نجاح جعلني معروفة على مستوى شركات طيران خليجية وعربية وعالمية، واستطعت أن أكوّن فريق عمل متميزا، حققنا من خلاله سمعة طيبة شكلت لنا رأس المال في جذب مزيد من الزبائن والشركات للتعامل معنا، وأصبحت أمتلك خبرة ريادية امتدت لأكثر من 10 سنوات، زادت من خبرتي ومهنيتي وإجادتي لعملي الذي أحببته وأخلصت له دوما وفي أي موقع أكون فيه، وحقق لي شهرة بين الزملاء داخل مطار البحرين.
منذ طفولتي وأنا أسكن في منطقة عراد المقابلة لمطار البحرين، وكنت جزءًا من هذا العالم الجميل الذي أحببته، ثم فقدت عملي، ولكني مازلت يوميا أفتح عيني على المطار وعلى حركة الطائرات وهي تغادر بأمان وتعود بسلامة.
ولأكثر من سنتين لم أترك مكانا لم أبحث فيه عن عمل، وطرقت كل الأبواب، وناشدت المسؤولين من أجل إيجاد أي عمل لي في وظيفتي أو في وظيفة مقاربة.
أريد أن أقدم ما أملك من خبرة ومهنية لـ “ديرتي” البحرين، وأريد أن أعمل، فأنا جامعية مثقفة أنهت دراستها بمراحلها كافة دون أي تأخير.
لقد ساءت حالة عائلتي المادية، وتراكمت علينا القروض والديون، فقررت أن أعمل “ديلفري” في شركة توصيل، وأشارك الزملاء من العاملين في توصيل طلبات الأكل وغيرها، وكنت لا أريد أن يراني أحد من أهلي بأني أعمل؛ وذلك حتى أؤمّن جزءا من احتياجاتي واحتياجات أسرتي وطفليّ.
وكنت أخفي وجهي بقدر ما أستطيع، ومازلت أبحث عمن ينتشلني من الواقع المرير الذي أعيشه، وقد بدأت أشعر بأعراض مختلفة بسبب الوضع النفسي الذي أعيشه وأخاف أن أصاب بمكروه، فأنا أم لطفلين ليس لهما من يرعاهما سواي، وكلي أمل أن أحصل على وظيفة من خلال مناشدتي، فأنا لا أستطيع ترك وطني و “ديرتي” أولى بخبرتي، وأتمنى أن أجد المساعدة في الحصول على وظيفة لأنني وعائلتي وطفليَّ جميعا بأمس الحاجة لها.
البيانات لدى محرر الصفحة