بلعتيق: البنوك الإسلامية تفوقت على “التقليدية” في “الرقمنة”
| البلاد - أمل الحامد
- أكثر من 6 آلاف عملة مشفرة عالميًا
أكد الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية، عبدالاله بلعتيق أن البنوك الإسلامية تفوقت على القطاع المصرفي التقليدي في الرقمنة.
وأبلغ بلعتيق الصحافيين على هامش الجلسة الافتتاحية للبرنامج التنفيذي للمجلس العام بالتعاون مع كلية آيفي لإدارة الأعمال أمس أن مجموعة عمل سوف تبدأ في نوفمبر دراسة تأثيرات البلوكتشين وغيرها مما لها تأثير في التحولات الرقمية خصوصًا في القطاع المالي، وهي العملات المشفرة المصدرة من البنوك المركزية خلال الـ 3 إلى 5 أعوام المقبلة.
ولفت بلعتيق إلى أن جائحة كورونا (كوفيد - 19) سرعت عملية التحول الرقمي للبنوك، إذ إن بعض البنوك التي كانت لديها مشاريع مبرمجة في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة بدأت تطبيقها منذ العام الماضي، وهذا العام، مشيرًا إلى تحول بعض البنوك الى الرقمنة بالكامل، مؤكدًا أن البنوك الإسلامية أظهرت إمكان التعامل مع التحديات بطريقة مميزة جدًا في بعض الأحيان فاقت البنوك التقليدية في دولها، مشيرًا إلى أن مشاريع الرقمنة مستمرة رغم انحسار الجائحة.
وذكر أن أكثر من 80 % من البنوك المركزية وفقًا لاستبانة أجراها مجلس التوازن المالي العالمي أظهر أن هذه البنوك إما بدأت تطبيق تجارب فعلية لإصدار العملات الرقمية من قبلها أو تبحث داخليًا لإيجادها في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن عدة بنوك مركزية بدأت حاليًا تجارب حقيقية لاستخدام عملات رقمية مصدرة من قبلها بما فيها الصين ودول الخليج (السعودية والإمارات)، فرنسا، والبنك المركزي الأوروبي يعد تجارب وأبحاث في هذا الموضوع.
وأشار إلى وجود أكثر من 6 آلاف عملة رقمية حول العالم، والتي تستخدم غالبًا تقنية البلوكتشين.
ولفت إلى وجود إشكالات عالميًا بالقطاع المالي لدى الحديث عن العملات المشفرة ألا وهو كيفية التعامل مع الشركات الكبرى مثل أبل وفيسبوك في حال دخولهم هذا المجال، إذ سيكون هنالك تضارب مصالح يمكن أن يؤثر على العملاء وبسبب وجود بعض الإشكالات بدأت بعض المبادرات من البنوك المركزية لإيجاد عملات رقمية مصدرة من قبلها.
وذكر بلعتيق أن مجموعة عمل الاستدامة المكونة من 25 عضوًا من عدة بنوك حول العالم ومنظمات دولية أخرى، تعمل على إيجاد دليل حول الاستدامة، وحاليًا تم الانتهاء من إعداد المسودة وسوف يتم النشر للدليل في الأشهر المقبلة بعد الانتهاء من إعداده.
وأوضح أن مجموعة عمل الاستدامة أوجدت 5 مبادئ أساسية تجعل الاستدامة في صلب العمل المصرفي الإسلامي بما في ذلك الحوكمة وحوكمة الشريعة والشفافية في التقارير، وأن تكون الاستدامة في جميع الأقسام والإطارات الهيكلية للبنوك وكذلك التعاون بين جميع أصحاب المصلحة داخليًا أو خارجيًا في القطاع المصرفي أو خارجه؛ لتبادل الخبرات في كيفية إدخال الاستدامة في العمل المصرفي.